
متابعات- محمد جمال قندول- كشف مدير المعابر والمنافذ البرية الفريق الركن ياسر محمد عثمان عن عودة أكثر من 203 آلاف مواطن ومواطنة سودانية من جمهورية مصر خلال النصف الأول من العام وحتى الخامس من يوليو الجاري وتحديدا منذ مطلع يناير.
الهجرة الدولية تعلن في أبريل الماضي عن ارتفاع عدد العائدين إلى 165 ألف
في أبريل الماضي كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن عودة نحو 50 ألف سوداني من مصر خلال إبريل الجاري، ليرتفع عدد العائدين إلى السودان لنحو 165 ألف شخص، على خلفية تحقيق الجيش السوداني، انتصارات عسكرية واستعادته السيطرة على ولايات ومناطق حيوية على رأسها الخرطوم وولاية الجزيرة.
وقالت منظمة الهجرة، إن 49.800 سوداني عادوا من مصر خلال أبريل الجاري، بما يمثل أكثر من ضعف عدد العائدين خلال الشهر السابق البالغ 20.216 فردًا.
وأشارت إلى أن العائدين خلال العام السابق بلغ عددهم 42.418 شخصا، فيما عاد خلال الربع الأول من هذا العام قرابة 122.912 شخصًا، حيث بلغ العدد الإجمالي للسودانيين العائدين من مصر 165.330 شخصا.
السلطات السودانية تتوقع عودة المزيد بعد امتحانات الشهادة السودانية
وتوقع مدير المعابر والمنافذ البرية الفريق الركن ياسر محمد عثمان بحسب صحيفة الكرامة زيادة كبيرة في أعداد العائديـن خال الفترة القليلة المقبلة خاصـة بعـد انتهـاء امتحانات الشهادة السودانية خلال الأيام القادمة.
توقيع عقود لتأهيل معبر أرقين الحدودي لاستقبال العائدين
وأشار الفريق ياسر إلى توقيع عقد لتأهيل معبر أرقين بين منظومة الصناعات الدفاعية وشركة ترويكا المصرية في منتصف الشهر الجاري وتعد مصر أكبر مركز انعقاد امتحانات الشـهادة السـودانية، حيـث يجلــس أكثر من 13 ألف طالب وطالبة الدائهــا فــي أرض الكنانة فيما جلس أكثر من 28 ألف ديسمبر الماضي. وشكا سودانيون من ارتفاع قيمة تذاكر السفر للعودة إلى السودان من مصر، في إطار رغبة الكثير منهم في العودة إلى الديار بعد أن تمكن الجيش السوداني من تحرير ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم والنيل الأبيض.
ارتفاع أسعار التذاكر تمنع السودانيين من العودة
وقالت منصة الجالية السودانية في مصر، إنها تلقت مئات الرسائل من سودانيين مقيمين في مصر، يقولون فيها بكل وضوح إنهم يريدون العودة إلى السودان، لكنهم لا يستطيعون، بسبب ارتفاع تذاكر السفر عبر البصات السفرية او الباخرة، حيث تتراوح التذاكر بين 4 آلاف جنيه بالبص و11 ألف جنيه بالطائرة
غياب آليات تنظم العودة الطوعية
وعلى الرغم من وجود بعض الجهات الخيرية الداعمة للعودة الطوعية من مصر إلى السودان، أبرزها مجموعة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة وبعض المنظمات الخيرية، إلا ان آلية الوصول إلى بعض المواطنين معدومة مما يجعل تلك الجهود محدودة التأثير.
ووجهت المنصة مناشدة عاجلة إلى الحكومة السودانية قالت فيها إن العودة ليست رفاهية، بل مسؤولية وطنية، ومن واجب الدولة أن تفتح الأبواب أمام من يريد الرجوع ليعمر وطنه بيديه السودان لن يُبنى من الخارج، والهجرة مهما طالت، لا تصنع استقرارًا حقيقيًا.