
متابعات- الزاوية نت- كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة الأوبئة والطوارئ بوزارة الصحة السودانية، د. منتصر محمد، عن تسجيل (153) حالة إصابة بضربات الشمس بينها 12 حالة وفاة، في مدينتي بورتسودان وسواكن، بولاية البحر الأحمر في شرق السودان.
وأكد أن الحالات بسيطة مقارنة بالعام الماضي بفعل بوردة الطقس مقارنة بذات التوقيت في العام الماضي، إلا أنه أكد على تحسب الإدارة انسجاما مع توقعات الأرصاد بزيادة درجات الحرارة في الشمالية والبحر الأحمر و تأثر ولاية نهر النيل بذلك، ونوه إلي أن المرض يظهر في شكل أعياء.
بورتسودان تسجل أعلى درجة حرارة في السودان
وقالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية إن مدينة بورتسودان سجلت أمس 48.5°م ويتوقع أن تنخفض اليوم إلى 47.0° كأعلى درجة حرارة يشهدها السودان.
في الأثناء قال منتصر إن الحكومة وعبر وزارة المالية دعمت الصحة بميزانية تساعدها في جلب ماكينات الرش التي نهبتها المليشيا، كما المبيدات في المناطق والمحليات بالولايات المختلفة توطئة لمقابلة احتياجات تنفيذ خطة الخريف.
وأشار إلى وصول جزء منها وقال إن الميزانية المرصودة كبيرة في الخطة والمتوفر حاليا شحيح يحتاج مساعدة الدول الصديقة والشقيقة، ونوه منتصر إلى أن الوزارة ومنذ بداية العام ظلت تواجه الكوليرا الوباء الأساسي، حيث كان منتشرا في عدد 12 ولاية ووصل إلى 17 الآن حسب آخر البلاغات من معظم الولايات.
وأشار إلى تأثير الحرب في وجود الأوبئة بصورة كبيرة بجانب شح المياه الصالحة والمراحيض وضعف التوعية فيما يلي الاستحمام في الأنهار مما ساهم في انتشار المرض بصورة كبيرة، وكشف بحسب منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، عن وصول.
وصول 15 مليون جرحة لعلاج الكوليرا إلى السودان
أكثر من 15 مليون جرعة للسودان خلال الفترة الماضية ويستلزم للمكافحة اخد جرعتين، لافتا إلى وجود لجنة تنسيقية من الصحة العالمية واليونيسف وأطباء بلا حدود لتوفير اللقاح والذي يعطي مناعة من ثلاثة إلى ستة شهور.
الكوليرا منتشرة منذ وسط أفراد المليشيا في منطقة الصالحة
وقال منتصر إن مرض الكوليرا منتشر وسط أفراد المليشيا وساهمت في نقله إلى ولايات دارفور وكردفان وأن الأجهزة المختصة وجدت مقابر للمليشيا بها متوفيين بالكوليرا في منطقة الصالحة، ونبه إلى أنهم لعبوا دور في نقل المرض كذلك بفعل إيقاف محطات المياه والكهرباء مما أثر على توفر المياه الصحية واللجوء إلى الأنهار التي تلوثت ببكتيريا الكوليرا و أثرت بشكل مباشر في انتشار المرض.
قال د. منتصر إن برنامج العودة بدأ وتعمل وزارة الصحة الان على توفير الرعاية الصحية وإعادة تأهيل المستشفيات واستقطاب الأطباء وتوفير العلاج عن طريق الشركاء في قطر والكويت والسعودية، ونصح د. منتصر المواطنين الاهتمام بتوفير الماء الصالح للشرب والا تسخين المتوفر.
الملاريا وحمى الضنك
وزاد بالقول إن الوزارة وزعت الناموسبات المشبعة بصورة كبيرة في الولايات سيما بعد ظهور حمى الضنك في كثير من الولايات مما يستلزم بقاء الصغار وكبار السن في الناموسيات للتقليل خطر الإصابة .بالضنك والملاريا، وتوقع أن تخلق العودة الطوعية بعض الإشكالات لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن فيما يلي توفر العلاج.
التحدي الكبير يتمثل في نقل مرض الكوليرا من جنوب السودان
وقال إن التحدي الكبير يتمثل في نقل العائدين مرض الكوليرا من جنوب السودان حيث تم التبليغ في معبر جودة عن حالات انتقلت إلي أبو حجار وسنار والدمازين وقيسان وبلغت ألف حالة، وأوضح أن الحكومة شغالة في مسح للعائدين وعلاج الحالات المكتشفة في جودة و توفير مراكز عزل وعلاجات ومتابعة في الولايات الثلاث تحسبا للذين يحملون المرض في فترة الحضانة وقال أنه تم تقديم إسناد مادي للثلاث ولايات وتتم متابعة الوباء في اجتماعات دورية .
وأشار منتصر إلى أنهم في اجتهاد دائم للوصول إلى كل الولايات وتنفيذ رسالة واضحة من وكيل الوزارة د. هيثم محمد إبراهيم أن يتلقى أي مواطن سوداني العلاج في أي موقع، ونبه إلى أنهم يعملون عبر منظمة الصحة العالمية واليونسف وغيرها من المنظمات العاملة في المناطق المغلقة واليونيسف لإدخال إمداد دوائي في الفاشر وكافة الولايات، ولفت إلى توفر دواء الآن ينتظر تسهيل إيصاله، وأضاف “شغالين غير منظمات في الضعين ونيالا ودارفور ومن ناحية فنية تصل البلاغات من نيالا والفاشر وكذلك الترصد المرضي والطوارئ والتحصين”.
ظهور السحائي في دول مجاورة للسودان
وقال د. منتصر انه بدأت تظهر حالات سحائي في دول حزام السحائي (تشاد وجنوب السودان ..الخ ) متوقعا زيادة الحالات بفعل قلة المناعة (سبق وأن تم تطعيم العام 2013م وفر لمدة تسعة أعوام )، وتوقع وصول مجموعة من منظمة الصحة العالمية إلي السودان لتقييم السحائي وإدخال خمسة أنواع من الامصال لأحداث مناعة في الروتين ، ،للتقليل من المرض، وأشار إلي أن التحدي الكبير ان الشباب والكبار سيظلون معرضين للإصابة مع الحوجة لتوفير العلاج والفحص والتدريب وتهيئة الكوادر لمكافحة السحائي الذي سيبدأ الصيف القادم .
وكشف مدير إدارة الأوبئة عن انتشار مرض الحصبة والي أن الحالات أسبوعيا ما بين 70 إلى 110 حالة، وقال إنهم نفذوا عدة تدخلات إلا أنها تتأثر بالعمل الروتيني في التطعيم لأن معظم الأطفال لم يأخذوا الجرعة الثانية من النصب مما جعلهم عرضة للإصابة، ونبه د. منتصر إلي تلقي بلاغات في مناطق التعدين الأهلي في أبو حمد والي إسهام الأجانب بمناطق التعدين في نقل المرض.