
متابعات- منتدى السودان- أصيب 34 لاجئًا سودانيًا على الأقل جراء هجوم عنيف بالسواطير والأسلحة البيضاء، نفذه عدد من لاجئي جنوب السودان، داخل معسكر كيرياندونغو الذي يبعد نحو 4 ساعات شمالي العاصمة الأوغندية كمبالا، بينهم حالات في حالة حرجة، وسط أجواء من الذعر والانهيار الأمني الكامل.
وقال مختصون إنه لا تعرف حتى الآن أسباب هذه الاشتباكات التي شهدها المعسكر، حيث تنتمي غالبية المجموعة التي هاجمت المخيم الى عرقية “النوير”.
أوغندا تستقبل حوالي 39 ألف لاجئ من السودان منذ 2023م
واستقبلت دولة أوغندا حوالي 39 ألف لاجئ من السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023م، منهم 27 ألف وصلوا في عام 2024 وحده، حيث يتم استضافة اللاجئين في مخيم كيرياندونغو، مما تسبب في ضغط كبير على الخدمات نتيجة لتزايد أعداد الوافدين، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
الهجوم امتداد لهجوم نفذه أكثر من 30 شخصًا من جنوب السودان
وقال نزار مصطفى إدريس، رئيس الجمعية الثقافية السودانية في المعسكر، بحسب سودان تربيون إن الاشتباكات تأتي امتدادًا لهجوم وقع قبل ثلاثة أيام نفذته مجموعة تُقدّر بأكثر من 30 شخصًا من جنوب السودان، استهدفت المعسكر ليلًا، وتم احتواء الموقف حينها.
وأكد أن المجموعة استخدمت في هجوم الخميس أسلحة بيضاء، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى “قولو” لتلقي العلاج، وأشار إلى أن الشرطة الأوغندية انسحبت في بداية الأحداث بسبب تصاعد التوتر بين الطرفين.
انتقادات على تقاعس السلطات والجهات المعنية
وانتقد إدريس تقاعس الجهات المعنية، من بينها مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات العاملة في المعسكر، محذرًا من تكرار هذه الحوادث نتيجة غياب التدخل الفاعل.
في السياق ذاته، دعا الخبير القانوني في حقوق الإنسان والمراقب لأوضاع اللاجئين السودانيين في المعسكر، أرباب أبوكيف، في بيان عاجل، إلى إعلان “حالة الطوارئ القصوى” داخل المعسكر، مؤكدًا أن التدهور الأمني.
وعدّ أبوكيف ما جرى “انتهاكًا خطيرًا للحق في الحياة والأمن الشخصي، وتقويضًا لمفهوم الحماية الدولية التي يُفترض أن يوفرها اللجوء”، مطالبًا السلطات الأوغندية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري وفتح تحقيق مستقل وشامل في ملابسات الحادثة.
وأكد المواطن آدم حسين ، وهو أحد المقيمين في المعسكر، أن “الوضع خرج تمامًا عن السيطرة”، وأن “الأجهزة الأمنية غابت عن المشهد تمامًا، فيما لا تزال الأجواء متوترة ومفتوحة على احتمالات التصعيد”.