قضايا ومجتمع

ترحيل اللاجئين السودانيين من الكرمك الإثيوبية

متابعات- منتدى السودان

أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين عن ترحيل ألفان وستمائة لاجئ سوداني من منطقة الكرمك الإثيوبية إلى منطقة أورا في إقليم  بني شنقول الإثيوبي.

 

وقال أندرو مبوغوري ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إثيوبي،  في تغريدة على منصة إكس اليوم الاثنين، إنه عقد اجتماعاً مع الحكومة المحلية لضمان إدراج اللاجئين في خدمات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي في منطقة أورا مشيراً إلى دعوات للحصول على الدعم لتعزيز الخدمات المحلية.

 

في جانب أخر يبلغ عدد اللاجئين المعتصمين في إقليم أولالا ستة آلاف وثمانين سودانيا وسودانية، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال. بالتحديد يبلغ عدد الأطفال 2135 طفلا، غير كبار السن الذين يتعذر عليهم التنقل لمسافات طويلة. في حين ظل نحو 2000 من اللاجئين الآخرين موجودين في معسكر كومر بعد أن استعصت عليهم مغادرته

 

وأوضح المفوض إن عمليات الترحيل ستشمل أكثر من 10,000 لاجئ إلى المنطقة وتقدم بالشكر للجهات المانحة وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهولندا.

وكان لاجئون سودانيون من مركز استقبال الكرمك قالوا لراديو دبنقا إنهم يواجهون معاناة تتمثل في عدم تسجيلهم كلاجئين منذ وصولهم إلى معسكر الاستقبال في الكرمك، وأشاروا إلى عدم توفر الإيواء مع حلول فصل الخريف، بجانب نقص في الغذاء.

وقال أحد اللاجئين السودانيين بمعسكر استقبال اللاجئين بالكرمك إنهم عبروا الحدود إلى اثيوبيا ووصلوا إلى معسكر الاستقبال في الكرمك منذ أغسطس الماضي، مشيراً إلى عدم استلامهم أي مستندات تفيد بقبولهم كلاجئين حتى الآن.

ونبه إلى إشكاليات تتعلق بضعف الرعاية الصحية وعدم توفر الأدوية الكافية وعدم وجود الكوادر المؤهلة. كما أشار إلى عدم توفر الإيواء الكافي مشيراً إلى توزيع عدد من الخيام والمشمعات مؤخراً ولكن لم تصل إلى جميع المستحقين بسبب إشكاليات تتعلق بالتوزيع.

ولفت إلى أنهم يعانون من عدم توفر أي أكفان في حالة الوفاة، وعدم استخراج شهادة للمتوفين. وأوضح إن عدد اللاجئين القادمين من الخرطوم إلى مركز استقبال الكرمك الاثيوبية يبلغ 500 أسرة، بجانب اللاجئين الذين قدموا جراء الاشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية، حيث يعيشون مع ذويهم في بعض القرى. ونبه إلى قلة مواد الإيواء مثل الخيام والمشمعات وإنهم يضطرون لجمع الحطب والأخشاب لتشييد مساكنهم لافتاً إلى إشكاليات في التوزيع.

من جهتها شكت لاجئة من المعسكر في حديث لراديو دبنقا من عدم توفر الإيواء الكافي بمعسكر استقبال اللاجئين بالكرمك الاثيوبية وقلة المساعدات الغذائية بجانب إشكاليات في العلاج وعدم توفر الكوادر الصحية المؤهلة. وبحسب المفوضية السامية لشئون اللاجئين، فإن إقليم بني شنقول قمز في اثيوبيا المتاخم للسودان يأوي أكثر من 20 ألف لاجئ. فيما اشارت إلى أن العدد الكلي للذين عبروا الحدود من السودان إلى دول الجوار بلغ 2,6 مليون شخص

ويعتصم أكثر من ستة آلاف لاجئ سوداني في غابات اولالا في إقليم الأمهرا منذ أكثر من شهرين مطالبين بترحيلهم إلى منطقة أخرى أكثر أمناً فيما اختطف مسلحون لاجئاً بالمعسكر وطالبوا ذويه بفدية مالية قدرها 300 ألف بر اثيوبي.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص.

وأوضحت المنظمة أن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب الحالية، بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة. تستضيف إثيوبيا ثاني أكبر مجموعة للاجئين في إفريقيا، ويوجد فيها أكثر من 847,200 لاجئ من 19 دولة، غالبيتهم من دول جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان.

المصدر راديو دبنقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى