
متابعات- منتدى السودان- عبر مصدر مصري مطلع، عن اندهاشه لفكرة تشكيل حكومة موازية بالسودان، وقال إن ذلك يدل على عدم تقدير القيادات والنخبة التي تسعى لهذه الحكومة للتطورات الموجودة في البلاد في الفترة الحالية.
وقال بحسب موقع المحقق، إن مثل هذا التفكير ليس له علاقة بمصلحة السودان الوطنية، وأن هذه الحكومة لن تحظى بأي تأييد وستؤدي إلى مزيد من المخاطر، معتبرا أن هذه الحكومة الموازية تمثل نوعا من الواجهة للدعم السريع.
وأضاف “يبدو أننا نتعامل مع ناشطين سياسيين وليس سياسيين حقيقيين، وهذه هي المشكلة الأساسية، ولا أجد أي تفسير لحكومة موازية بالسودان غير أنها لمصالح شخصية، وأنها ستؤدي إلى خطورة كبيرة على وحدة البلاد”.
وشدد على أن أي سياسي على مستوى من الخبرة والوطنية والرؤية العميقة لا يمكن أن يدعو إلى تشكيل مثل هذه الحكومة وفي مثل هذه الظروف، متسائلاُ: ما إذا كانت هناك أي قيمة ايجابية يمكن أن تحققها حكومة موازية في السودان، وأن السير في هذا الطريق ليس معناه إلا طمع في السلطة والمناصب والعمل كواجهة للمليشيا في وقت تتراجع فيه عسكريا بشكل كبير، ورأى أن مجموعة صمود التي رفضت تشكيل حكومة موازية سيتوقف موقفها على تصرفاتها المقبلة.
إلى قال المصدر إن توقيت المؤتمر الانساني لدعم السودان الذي عقد في أديس أبابا (الجمعة) على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، بدعم وتمويل من الإمارات “غير مناسب”
وأكد المصدر بحسب موقع “المحقق” أن السبب الرئيس في قلة نسبة المشاركة في هذا المؤتمر هي الشكوك السودانية الموجودة تجاه الجهة الداعية للمؤتمر، وموقفها من الحرب الدائرة في السودان وما يتردد عن دعمها لمليشيا الدعم السريع.
نوه إلى أنه كان يجب أن يؤخذ في الاعتبار الموقف السوداني وتأجيل مثل هذه المؤتمرات لتوقيت آخر.
على صعيد متصل استبعد المصدر المصري المطلع رفع التجميد عن عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي خلال أعمال القمة الأفريقية المنعقدة هذه الأيام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال إن رفع التجميد عن السودان ليس له علاقة بالحرب وتفوق الجيش السوداني فيها حتى الآن.
ونوه إلى أن قرار التجميد اتخذ في 25 أكتوبر 2021 قبل الحرب، وأن رفع التجميد مرتبط بتشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات صلاحيات كاملة، موضحاً أن مصر تبذل المزيد من الجهود لرفع هذا التجميد، وقال إن تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي أثر سلباً على دور الإتحاد للعب دور فاعل تجاه الأزمة الراهنة.