بورتسودان- منتدى السودان- كشف رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، عن رصد مكالمة في مارس عام 2023م قبل الحرب، بين قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وضباط إماراتيين كانوا في السودان يقول لهم: ليه ما جيتوا ودعتوني قبل السفر، فردوا عليه: سنأتي إليك بعد أسابيع في القصر الجمهوري لنهنئك بالرئاسة.
وأكد البرهان خلال لقائه وفد من الإعلاميين السودانيين والمصريين ببورتسودان اليوم السبت، أن الاتفاق الإطاري هو القشة التي قصمت ظهر السودان والحرب لا علاقة لها بكيزان واخوان، أشعلها الدعم السريع واستعد لها بالحشود العسكرية قبل شهرين.
وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع إلى زوال وأن الجيش عازم على إنهاء التمرد سلما أو حربا.
وقال إن الشعب السوداني لن يقبل بأي دور عسكري أو سياسي للمليشيا المتمردة ولا تراجع عن تنفيذ إعلان جدة كاملا بخروج المليشيا من الاعيان المدنية ومنازل المواطنين في الخرطوم والجزيرة وسنار وحتى الجنينة.
وأكد أن أميركا استجابت لواحد من مطالب الحكومة السودانية بعقد لقاء بين الحكومة السودانية وممثلي الإدارة الأميركية والسعودية لمناقشة تنفيذ إعلان جدة رغم أن واشنطن طلبت أن يكون رئيس الوفد من الجيش.
وأضاف “لن نقبل بفتح مفاوضات لاتفاق جديد واذا كان الوسطاء جادون فليقنعوا المليشيا الالتزام بإعلان جدة وقرار مجلس الأمن بشأن إنهاء حصار الفاشر وعدم قصف المدنيين لاثبات جدية التمرد وحسن نواياه”.
وتابع “المشاورات بشأن تشكيل الحكومة مستمر وندرس تقليص عدد الوزارات ووضع شركاء السلام ومجلس السيادة وتعديل الوثيقة الدستورية”.
وقال البرهان إنه أبلغ رئيس الإمارات خلال الاتصال الهاتفي بحجم دعمهم للمليشيا المتمردة عسكريا ودبلوماسيا واعلاميا، وأضاف “قلت إن قرار وقف الحرب في يدك بإصدار أوامر إلى حميدتي بوقف قتل السودانيين، ووعد بمعالجة الأمر ولكن لم يحدث شيء”.
وأعلن عن ضبط وثائق تكشف أن عبد الرحيم دقلو يشرف على تنظيم العطاوة للقتال تحت مظلته وأخرى عن خطتهم لاستمرار الدعم السريع قوة موازية للجيش ثم بديلا له لذا كانوا يطالبون بدمجه في الجيش بعد عشرين عاما.
