الاقتصادالرئيسية

“أبوشعيرة”.. رائد مدرسة العمل في صمت بقطاع الطيران

ولأنه ينحدر من أسرة ولجت باكراً أبواب المال والأعمال فإنه اكتسب منها صفات كثيرة صنعت منه رجل أعمال ناجح بامتياز، فهو يتصف بالمؤسسة الصارمة، الطموح الذي ليس له سقف، السعي الجاد والعمل الدؤوب، التعامل الإنساني، والعمل في صمت بعيداً عن الأضواء بل يُعد رائد هذه المدرسة بقطاع الطيران السوداني.

 

 

 

 

والرئيس التنفيذي لشركة بدر للطيران المهندس أحمد عثمان ابوشعيرة الذي اثبت كفاءة واجادة في مجال الطيران منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي وهو في ريعان شبابه، يُعد من الذين نجحوا في إحداث ثورة حقيقية في هذا القطاع الحيوي والمؤثر، وذلك حينمت نقل بدر للطيران من شركة صغيرة في العقد الثاني من هذه الألفية الي عملاق طيران افريقي وعربي وجد له موطئ قدم بين كبريات شركات الطيران العالمية حتي تمكن من دخول نادي خطوط الطيران لاستناذه علي كافة المعايير العالمية.

 

 

 

 

وهذا النجاح لم يسبُق للمهندس ابوشعيرة أن نسبه الي نفسه او خرج للتباهي به، فهو يرجع ما وصلت إليه بدر لمنسوبي الشركة في الإدارة العُليا والعاملين، وهذه إحدى صفات رجل الأعمال الناجح الذي يبني مؤسسة تعمل وفقاً لروح الفريق الواحد استناداً علي ولاء منقطع النظير.

 

 

 

 

 

ورغم الخسائر الفادحة التي تعرض لها طيران بدر إلا أن صفة القائد المُلهم الذي يمتص الأزمات ويحول المحنة الي منحة، كانت حاضرة عند المهندس ابوشعيرة الذي لم يتأثر بما خسرته الشركة ولم يتوقف كثيرا عند محطة الماضي والبكاء علي اللبن المسكوب والحسرة علي مافقده، بل بث روح التحدي والأمل في منسوبي الشركة، وبما يتصف به من إمتلاك روح القيادة فإن طيران بدر لم يتوقف عن التحليق رغم ماتعرض له،فقد ظلّ مثل النسر في القمة الشماء.

 

 

 

 

 

والمهندس احمد ابوشعيرة الذي ادمن تحقيق الإنجازات يبدو انه دخل في تحدٍ جديد بما يتصف به من قوة شكيمة، فإن خسر طيران بدر إحد عشر طائرة بسبب الحرب فإنه يمضي بخطي سريعة لتعويض مافقده.

 

وهبوط طائرة جديدة لطيران بدر اليوم بمطار بورتسودان تأكيد علي أن المهندس أحمد عثمان ابوشعيرة لم يفقد شغفه لتحقيق النجاح وأنه في طريقه لصناعة نجاح ثانٍ لطيران بدر الذي مثل طائر الفينيق يجيد الإقلاع من تحت الحطام ولا يأبه بالتحديات فنظره دوما مصوبا ناحية الثريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى