
كتب- نجيب عبد العظيم- طالعتنا وسائل الإعلام بعودة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” إلى مطار الخرطوم الذي لحق به دمارا واسعا نتيجة لحرب اشتعلت منذ أكثر من عامين وتدخل عامها الثالث.
لاشك أن سودانير هي الناقل الوطني الذي ظل يخدم قطاع الطيران منذ أكثر من سبعة عقود فقد تأسست عام 1947 رغم أنها عانت من إهمال متعمد وخاصة أيام النظام البائد نتيجة للفساد الذي مورس فيها ونتاج لذلك الشركة حاليا تملك طائرة واحده من طراز إيرباص 320 ظلت تعمل منذ عام 2007 وهذه من ناحيه تشغليه وتخطيطيه غير عملية، علما بأن شركات الطيران الخاصة تملك العديد من الطائرات الحديثة.
أن سودانير بصفتها تستخدم مطار الخرطوم فانه غير صالح للعمل، فكيف العوده إليه وهذه مسؤولية سلطة الطيران المدني.
اما الشق الثاني هو ورش وهناقر الشركة فهي أصابها الدمار والخراب بالمطار كما أن مقر الشركه وهي الرئاسة والذي تقع في شارع عبيد ختم بالرياض عند تقاطع المشتل فقد احترقت واصابها دمار كبير.
العودة شيء مرحب به ولكن هل تم الاعداد لها كما أن عودة المطار لم تتم، وإصلاحه وصيانته رهين بتوقف الحرب نهائيا وعودة الأجواء الأمنه.
كما أن الأعمار يحتاج إلى أموال طائلة، خبرات كبيره غير متوفرة والي مساعدة المنظمات الدولية والإقليمية، كما أن الحرب الدائرة الان بين إسرائيل وايران سوف تلقى بظلالها على الحرب في السودان وخاصه في جلب أموال للإعمار.
نسأل الله أن تتوقف الحرب ويعم السلام ربوع البلاد