الرئيسيةمنوعات وفنون

“السحابة العدسية”.. ظاهرة جوية غريبة في شمال السودان

متابعات- منتدى السودان- شهدت مناطق في ولايات شمال السودان، نهر النيل والشمالية، ظاهرة جوية “السحابة العدسية” عبارة عن كتلة ضوء بحجم كبير مما أثار مخاوف البعض في ظل انتشار المسيرات الهجومية.

 

 

وقال الراصد الجوي المنذر أحمد الحاج في منشور رصده (الزاوية نت) إن الظاهرة التي تظهر الان فى الشمالية ونهر النيل هي ظاهرة جوية طبيعية وتسمى بالسحابة العدسية وتتكون هذه السحابة عندما ترتفع معدلات الرطوبة فى المناطق الجبلية والصحراوية.

 

وتعتبر السحابة العدسية، هي سحابة ثابتة تتشكل على شكل عدسة أو صحن، وتظهر عادةً في طبقة التروبوسفير، وتكون متعامدة مع اتجاه الرياح وتتشكل هذه السحب عندما يعترض الهواء الرطب المستقر الجبال أو التلال، مما يؤدي إلى تكوين موجات مستقرة. إذا انخفضت درجة حرارة الهواء إلى درجة الندى، تتكثف الرطوبة وتتشكل السحب العدسية.

 

 

 

ظهرت السحابة العدسية في سماء تركيا

وظهرت هذا النوع من السحب في سماء مدينة بورصة التركية في 22 يناير 2023 في شكل سحابة دائرية حمراء وردية خلال فترة شروق الشمس، وظهر في منتصفها حفرة كبيرة.

وتقول صحيفة الديلي ميل البريطانية إن هذا النوع من التكوين يعرف باسم “السحابة العدسية” – وهي سحابة تتشكل عندما يكون الهواء مستقرًا وتهب الرياح عبر التلال والجبال من نفس الاتجاه أو ما شابه على ارتفاعات مختلفة عبر طبقة التروبوسفير.

 

 

 

وهذه السحابة معروفة بمظهرها المنحني الذي يشبه الصحن الطائر، وعادة ما توجد على ارتفاعات تتراوح بين 6400 و 16500 قدم.

 

 

ونقلت الصحيفة عن مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا القول إن “هذه الغيوم الغريبة غير الطبيعية تشكل أحيانًا في اتجاه الريح من التلال أو الجبال”.

وأضاف المكتب: “هذه السحب تشبه إلى حد كبير الشكل التقليدي للأطباق الطائرة في الخيال العلمي، ويُعتقد أن السحب العدسية الحقيقية هي إحدى التفسيرات الأكثر شيوعًا لمشاهدة الأجسام الغريبة في جميع أنحاء العالم.”

 

 

 

 السحاب في القرآن الكريم

يُعَرِّف العلماء السحاب بأنه: بخار الماء متكاثف يتألف من جسيمات متكونة من قطيرات صغيرة الحجم من الماء السائل، أو بلورات صغيرة من الثلج، قطر الواحد منها لا يتجاوز عشرة أجزاء من الألف من المليمتر، ولو صُف ألف جسيم منها لم يتعد طوله (1.5) سنتمتر، يقوم الهواء بحمل هذه الجسيمات الدقيقة، فتظل متعلقة في الجو، ويمدها غالباً بتيارات صاعدة، مندفعة من الأسفل إلى الأعلى.

وقال تعالى: “ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار” (النور:43).

 

 

 

ويحتوي الهواء على مواد عديدة كالبكتيريا، وأملاح البحار، والأتربة والدخان، والهباب، والغبار، وحتى حبوب لقاح الأزهار، وهي ما يطلق عليها العلماء اسم (نوى التكاثف) وهي مواد يتوفر وجودها في طبقات الجو السفلى، وتتكثف عليها قطرات الماء الصغيرة جداً في السحب، فتزداد أحجامها، ويتألف منها المطر بعد أن تصعد الرياح الحارة المشبعة ببخار الماء إلى طبقات الجو العليا وتتكون منها السحب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى