
متابعات- منتدى السودان
نفى صلاح آدم خيورة الأمين السياسي لمجلس الصحوة الثوري بقيادة الشيخ موسى هلال، صحة ما يُتداول عن مشاركتهم في اجتماعات تحالف القوى السياسية والحركات المسلحة بالعاصمة الكينية نيروبي، لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع.
قال بحسب بيم ريبورتس إن المجموعات التي تقاتل إلى جانب «الدعم السريع» في دارفور منشقة عن المجلس.
ومنذ يومين تواترت أنباء عن مشاركة الزعيم الأهلي ومؤسس ميليشيات «الجنجويد» –التي تكونت من قبائل عربية في إقليم دارفور خلال العامين 2003 و2004، قبل تحويلها إلى «قوات الدعم السريع» بعد انشقاقه وخلافه معها– مشاركته في اجتماعات التحالف السياسي الذي يرأسه قادة «الدعم السريع».
ونفى خيورة صحة هذه الأنباء ووصفها بالشائعات، قائلًا إن «هذه أمنيات أبواق المليشيا، وموقفنا واضح منذ بداية الحرب بموالاتنا للقوات المسلحة».
وأشار الأمين السياسي لمجلس الصحوة الثوري صلاح آدم خيورة إلى أن الغرض من هذه «الشائعات» –بحسب وصفه– هو «التشكيك في موقف الشيخ يقصد موسى هلال»، مضيفًا: «لكن القوات المسلحة تعلم موقفه، مع أننا ليس لدينا توقيع ولا ارتباط خاص بالدولة».
وعدّ خيورة خطوة التحالف الذي شكلته «الدعم السريع» وعزمها على تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها – عدّها خطوة «غير ناجحة»، لافتًا إلى أن قوات الدعم السريع لديها بالفعل حكومات في نيالا والضعين وزالنجي والجنينة وغيرها، متسائلًا: «إن كانت هذه الحكومات غير موجودة ولا أحد يراها، فماذا عن حكومة خارج السودان؟».
ورأى خيورة أن الحكومة المزمع تشكيلها «لن تضيف شيئًا». وقال إن «الدعم السريع ضللت عددًا من الناس»، مشيرًا إلى أن «مجتمع دارفور الآن ضد الدعم السريع» – حسب قوله.
وأضاف خيورة: «الدعم السريع بيدها عدد قليل من الإدارات الأهلية التي تعودت على الارتزاق، وليس من بينهم من يمتلك قاعدة جماهيرية يقدر على مخاطبتها من أنصاره». وأردف أنهم «لن يضيفوا شيئًا للمجلس لأن قواعد المجتمعات من دارفور غير موالين للدعم السريع رغم عدم تصريحهم بذلك حاليًا خوفًا من ضغطها».
وذكر خيورة أن «الدعم السريع فقدت حاضنتها السياسية»، لافتًا إلى أن هذا التحالف السياسي الجديد هو محاولة للبحث عن حاضنة سياسية جديدة.
وواصل خيورة قائلًا: مجلس الصحوة الآن لا يعوّل على الصف الأول من الإدارات الأهلية»، مضيفًا: «كل هذه الإدارات الأهلية لا تملك قرارها»، ومشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الصفين الثاني والثالث لجأ إلى موسى هلال، ولافتًا إلى أن «رأيهم واضح في الدعم السريع». وتابع مشددًا: «المليشيا ستخسر دارفور والسودان كليًا».
وأوضح خيورة أن المجلس الثوري يعمل وسط القواعد وحيّد جزءًا كبيرًا منها – حسب قوله. ونبه إلى أن كل الذين يدعمون القوات المسلحة لن يستطيعوا التصريح بذلك من أرض دارفور، قبل أن يضيف: «لكن هلال يستطيع أن يصرح متى شاء، وأقنع عددًا كبيرًا من قواعد الإدارات الأهلية بالعدول عن آرائهم». وأردف خيورة : «نعمل على توعية المجتمعات في دارفور، وقطعنا شوطًا كبيرًا في ذلك».