
متابعات- منتدى السودان- قال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ردًا على التصريحات التي خرج بها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبى أحمد، وأعلن فيها اكتمال أعمال سد النهضة: تابعت ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي حول الصورة الجماعية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء الرئيسيين في بريكس.
وأضاف “هذه الصورة الرسمية يكون فيها الجميع واقفاً على منصة لأخذ صورة جماعية بروتوكولياً يكون جزء من الصورة تشبيك الأيدي مع بعضهم البعض، أما فيما يخص ترتيب وجود مصر فقد كانت بجانب أثيوبيا وإيران، وبالتالي هو ترتيب نحن لا نملك فيه أي شيء ولكن الأمر بروتوكولي فقط.
وجاء تصريحات مدبولي ردا على سؤال حول تصادف تصريحات أبي أحمد مع لقاء جمع رئيس الوزراء ونظيره الاثيوبي في الصورة الجماعية الرسمية لقمة بريكس، وما أثير حول إذا كان دار حديث بين الطرفين حول السد.
ونوه مدبولي إلى أنه تم اجتزاء الصورة والتركيز على الصورة الثنائية التي تجمعني برئيس الوزراء الاثيوبي، وهنا أود التأكيد على شيء غاية في الأهمية، ألا وهو أن مصر تربطها علاقات مع كل دول العالم، ونحن لا نعادي أحدا، وعلاقاتنا مع كل الدول الأفريقية هي علاقات مبنية على الاحترام المتبادل دائماً، ونقول دائماً نحن لسنا ضد التنمية في أي دولة، ولكن بما لا يجور على قطرة مياه من حق مصر في نهر النيل، وهو موقف ثابت.
وأضاف “بالتالي نحن نتحرك في كل المناحي، سواء الدبلوماسية أو الحوارات والنقاشات أو المفاوضات، وكل الطرق مفتوحة، وكان هناك التصريح الذي أدلي به السيد رئيس الوزراء الأثيوبي، والذي أكد خلاله على أنه أكمل سد النهضة ولم يضر به مصر ولا السودان، وأكد على هذا الأمر في تصريحه، ودعا مصر والسودان إلى استكمال التعاون سوياً في هذا الملف”
وأكد مدبولي أن هذا الأمر، فتح مرة أخري من رئيس الوزراء الأثيوبي أثناء حضور قمة بريكس، وكان هناك حوار ثنائي وتم التأكيد من جانبه على نفس ما قاله في التصريح الصحفي، وأكد أيضاً حرصه الشديد وتعهده بعدم الإضرار أو المساس بمصر.
وأشار إلى أن أن مصر ليست ضد تنمية أي دولة افريقية ولكن هناك حقوق شرعية ومشروعة لمصر في نهر النيل، وكل ما يهمنا في ضوء هذه النوايا الطيبة، أن تترجم هذه التصريحات والنوايا إلى شيء مكتوب تحترمه الدول وتكون وثيقة تنظم العلاقة المستقبلية بين الدولتين أو حتى دول حوض النيل كلها في هذا الإطار.
وقال مدبولي إنه أكد على الأمر خلال اللقاء الثنائي، وسوف نرى ما تحمله الأيام القادمة من أحداث، ولكن موقفنا لم يتغير على الإطلاق، وهو ما يؤكد عليه دائماً فخامة السيد رئيس الجمهورية، ونؤكد عليه في كل مؤتمر صحفي، مصر لن تسمح بالضرر بها فيما يخص مياه نهر النيل، وكل الإجراءات التي اتخذتها الدولة أثناء عملية ملئ السد، تكللت بالنجاح في تحييد عملية الملء، ونعيد التأكيد أن منظومة التشغيل للسد خاصةً في حالات الجفاف الممتد يجب أن يكون هناك إطار تنظيمي مكتوب يحكمها لضمان الحقوق الحالية وحقوق الأجيال المستقبلية في مياه النيل.