كتب- هيثم محمود تحت عنوان “جهات نافذة تتواصل مع بقال دون مراعاة لمشاعر المجاهدين وأسر الشهداء” قائلا: المعلومات الدقيقة التي تحصلت عليها تؤكد أن الاستخبارات العسكرية فتحت نافذة للتواصل مع المتمرد إبراهيم بقال سراج في تشاد للانسلاخ من التمرد والعودة لحضن الوطن في بورتسودان.
صفقة التواصل مع بقال احيطت بسياج من التكتم والسرية وأشرف عليها ضابط برتبة رفيعة كان يتعامل معه بقال كمصدر يأتيه بأخبار الإسلاميين وحركة العدل والمساواة ولجنة تمكين قحت البائدة عبر قريبه صلاح مناع وحتى أخبار مليشيا الدعم السريع المتمردة عقب انضمامه إليها رسميا قبل الحرب بعام.
الضابط الرفيع الذي تواصل مع بقال حول له مبلغ مالي كبير عبر أحد أقاربه في العاصمة التشادية انجمينا مستغلاً شخصية بقال (القلقة) والمتمردة والشرهة للمال والحالة النفسيه التي يعيشها منذ مغادرته لامدرمان بطريقة مذلة قبل تحريرها بساعات وانتقاده للمليشيا.
من يعرف شخصية المتمرد بقال لا يستغرب لتقلباته فالرجل تنقل بين الوطني والمؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة ثم المؤتمر الوطني وأخيراً استقر به المقام في مليشيا الدعم السريع المتمردة التي عمل معها بإخلاص وبصفق على تاريخه وتسبب في كل الأضرار التي أصابت إخوانه السابقين بل وسخر من قادته وأصدقائه وسخر وجودة في المليشيات للانتقام منهم.
صفقة عودة بقال التي اكتملت ولم يتبقى سوى حجز التذاكر لله للعودة لبورتسودان عبر القاهرة، عودة بقال فيها استفزاز كبير لكل الشعب السوداني الذي انضم لمعسكر الكرامة وفيها إهانة للمقاتلين وأسر الشهداء ورفقاء السلاح.. من قاد هذه الصفقة لا يدرك كيمياء الشعب السوداني ولم يراع مشاعره ولا المزاج العام الذي لم يعد يتقبل أي. كل ما له علاقة بالمليشيا.
عودة بقال لن تخصم من المليشيا بعد أن أصبح منبوذا طريدا بسبب انتقاداته المستمرة ولن تضيف للقوات المسلحة التي اشبع بقال قادتها شتيمة وإساءة سخرية، فيكفي عودة جوغة المستشارين والارزقية التي لم تضف شيئا.
عودة بقال سيستفيد منها هو شخصياً وتجعل منه بطلاً عائداً فقط وستخصم من رصيد من اعادوه
