البرهان في الأمم المتحدة.. ماذا يحمل (الجنرال)؟
تقرير- محمد جمال قندول- يتوجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة يوم الأحد المقبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين.
ويتطلع البرهان في المشاركة الثانية له بعد حرب الخامس عشر من أبريل لاطلاع المجتمع الدولي على آخر مستجدات أزمة السودان وإلقاء الضوء على تمدد انتهاكات التمرد وجرائمه غير المسبوقة، ودعم دولٍ إقليمية لمخطط تفكيك الدولة السودانية.
ميثاق دولي
ويُنتظر أن يصل وزير الخارجية السفير حسين عوض إلى نيويورك بعد غدٍ (الجمعة)، وذلك للمشاركة في دورة الانعقاد على مستوى وزراء الخارجية، على أن يترأس البرهان وفد البلاد يوم الأحد المقبل.
ويُنتظر أن يخاطب رئيس مجلس السيادة الدورة في أرفع مستوياتها الرئاسية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، مع توقعاتٍ بأن تحظى مشاركته الثانية باهتمام إعلامي كبير، وذلك لجهة أنها تأتي في توقيتٍ استثنائي والبلاد تمرُ بظرفٍ بالغ التعقيد يحاصر البلاد منذ عامٍ وخمسة أشهرٍ، حينما تمردت ميليشيات الدعم السريع على الدولة بتاريخ الخامس عشر أبريل من العام 2023.
وشارك السيد رئيس مجلس السيادة مساء أمس (الثلاثاء)، في القمة الرئاسية الافتراضية “النداء العالمي لقمة المستقبل”، المعنية بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادًا لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، وهي القمة التي تهدف إلى وضع ميثاقٍ دولي للمستقبل.
واستعرض البرهان عددًا من الموضوعات خلال خطابه منها: التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
التزامٌ دولي
ويأتي وجود البرهان في قمة الأمم المتحدة بعد أُسبوعين من مشاركة ناجحة له بقمة المنتدى “الصيني – الإفريقي”، والذي عقدت الخرطوم عبره شراكاتٍ وتفاهماتٍ ناجحة مع بكين.
بالمقابل، يقول أستاذ العلاقات الدولية د. عبد الله حسن إنّ المشاركة الثانية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي تتسم بأهميةٍ كبيرة لكونها تؤكد شرعية البرهان ومجلس السيادة، بجانب أنّها فرصةً مهمةً لشرح تفاصيل ومستجدات أزمة الحرب، وتسليط الضوء على انتهاكات الميليشيا المتواصلة والمجازر التي ترتكبها بحق المدنيين.
وتوقع حسن بأن يتسم خطاب البرهان بلغةٍ مباشرة وشرحٍ مستفيض عن تفاصيل الأزمة مع الإشارة إلى أنّ حديثه المرتقب سيكون محل اهتمام المجتمعين الإقليمي والدولي.
وخلال مخاطبته أمس قمة النداء العالمي للمستقبل افتراضيًا قال رئيس مجلس السيادة: إنّ ميثاق المستقبل يجب أن يكون بمثابة خارطة طريق للدول التي تعاني من النزاعات بسبب تدخل بعض الدول في شؤونها الداخلية، ونحتاج إلى التزام دولي قوي لمنع ذلك التدخل وتجريم ومحاسبة من يقوم بذلك، مضيفًا بأنّهم في السودان يقفون على أعتاب مرحلةٍ جديدةٍ في ظل معاناة المواطنين من ويلات الحرب التي فُرضت عليهم، وتابع: نرى في هذه القمة فرصةً لإعادة الثقة في منظومة الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي.