متابعات- منتدى السودان- قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن السودان يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في ظل معاناه المواطنين من ويلات الحرب التي فُرضت عليهم.
مشيرا إلى أن ميثاق المستقبل الذي نسعى لصياغته اليوم يجب أن يكون بمثابة خارطة طريق للدول التي تعاني من النزاعات بسبب تدخل بعض الدول في شؤونها الداخلية ونحتاج إلى التزام دولي قوي لمنع ذلك التدخل وتجريم ومحاسبة من يقوم بذلك.
وأكد خلال مخاطبته القمة الرئاسية الافتراضية “النداء العالمي لقمة المستقبل”، أنه يرى في هذه القمة فرصة لإعادة الثقة في منظومة الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي.
وأضاف “نرى أن يتضمن الميثاق آليات فعالة لمحاسبة الدول التي تثير النزاعات واتخاذ إجراءات لحماية الدول من استفحال هذه النزاعات، نؤكد على أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ، حيث يجب أن يوفر الميثاق إطاراً لدعم هذه العمليات مع احترام خصوصيات كل دولة، نحتاج إلى دعم دولي في بناء مؤسسات قومية قوية وتجربتنا في السودان أثبتت أن المؤسسية هي الضمانة الحقيقية للاستقرار والتنمية.
ودعا إلى التركيز على تمكين النساء والشباب وإشراكهم في عملية إعادة البناء ، لهذه القطاعات الحية وهم رصيد التغيير الحقيقي ، ونحتاج إلى برامج دولية لدعم تعليمهم وتدريبهم.
مؤكدا أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، هذه التحديات لا تعرف حدوداً ، ونحن بحاجة إلى جهد عالمي منسق لمواجهة الإرهاب العرقي المتعالي الذي يستهدف الدولة والبني التحتية والمرافق الخدمية والصحية في بلادنا.
ودعا إلى إلى تعزيز التعاون في مجال الابتكار والبحث العلمي ، خاصة في مجالات الزراعة والطاقة المتجددة هذه المجالات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة في السودان والتي بالضرورة ستتأثر بفعل التغير المناخي وأثر حرب العدوان على اقتصاد البلاد.
وأكد على أهمية احترام سيادة الدول مع تعزيز المسؤولية المشتركة ، ونحن في السودان نتطلع إلى دعم دولي يحترم خياراتنا الوطنية ويساعدنا على النهوض من جديد ، وتحقيق السلام المستدام عبر الملكية الوطنية.
وأشار إلى أن تجربة السودان في تجاوز مرحلة الحرب وما بعدها تمثل اختبارا حقيقياً لفعالية التعاون الدولي ، دعونا نجعل من هذا الميثاق أداة فعالة لمساعدة الدول للخروج من النزاعات لبناء مستقبل أفضل، إن نجاحنا في السودان سيكون نجاحاً للمجتمع الدولي بأسره.