الرئيسيةالأخبار

مجلة “فورين بوليسي” تكشف عن دور أميركا والاتحاد الأوروبي في تأجيج الحرب بالسودان

متابعات- منتدى السودان- نشرت مجلة (فورين بوليسي) تقريراً يحملّ كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، مسؤولية كبرى فيما يجري في السودان.

 

وحذرت من أن محاولات دفع الجيش السوداني والدعم السريع للجلوس على طاولة التفاوض يجعلهما المسؤولين عن حكم السودان بعد الحرب ما يهدد مستقبل البلاد أيضا.

 

واتهمت المجلة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعدم مساواة اللاجئين السودانيين برصفائهم الأوكرانيين رغم حجم الأزمة الإنسانية التي اجتازت حدود السودان لتصبح واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وأكدت أن الغرب يتجاهل دعم هؤلاء النازحين بشكل كبير، على عكس ما قدموه للاجئين الأوكرانيين.

 

وقالت المجلة إن الوصول إلى حل سلمي أصبح أبعد من أي وقت مضى بعد مرور أكثر من ثمانية عشر شهرًا على اندلاع الصراع في السودان، إذ قُتل المئات في ولاية الجزيرة مؤخرًا على يد قوات الدعم السريع، بينما يعاني نحو ستة وعشرون مليون شخص من الجوع الشديد، ونزح عشرة ملايين آخرين.

 

وأضافت المجلة أن تركيز المجتمع الدولي جهوده على دفع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للجلوس على طاولة المفاوضات، يمنح الشرعية لهاتين القوتين كقيادات محتملة في مرحلة ما بعد الحرب، بدلًا من محاسبتهما وتوجيه الدعم للمجتمع المدني.

 

وأشارت المجلة عقد الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي اجتماعًا حول الهجرة ركز بشكل رئيسي على تقليصها، حيث بدأت إيطاليا ترحيل المهاجرين الذكور إلى ألبانيا لإجراء عمليات التقييم، فيما يسعى بعض أعضاء المجلس الأوروبي ذوي الميول اليمينية، بدعم من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى إنشاء مراكز “الهجرة” في دول غير أوروبية لتسريع عملية معالجة المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم.

 

وأوضحت أوروبيا تصر على رؤية السودان كمشكلة إقليمية، وأشارت إلى ما صرّح به بيتر ستانو، المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بأن “السودان ليس من منطقتنا”،مشيرًا إلى أن الاتحاد يدعم القيادة الإقليمية للجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. لكن على أرض الواقع قالت المجلة إن الاتحاد الأوروبي ساهم في استمرار النزاع عن طريق تمويل قوات الدعم السريع لوقف الهجرة، دون محاسبة الشركاء الإقليميين كالسعودية والإمارات على أدوارهم في الصراع، حسبما ذكرت.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى