Uncategorized

وزير المالية د. جبريل إبراهيم يخرج عن صمته ويقول في حوار صريح: (….) هذا هو مصير قواتنا بعد الحرب.. وهذي رسالتي لـ”تشاد”

حوار – محمد جمال قندول- قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبريل إبراهيم إنّ مشروع حكم السودان بالقوة الجبرية قد انتهى منذ الخامس عشر من ابريل 2023، واضاف أنّ العلميات العسكرية في كردفان دارفور تسير وفق خُـــــطة مدروسة بعيدًا عن ردود الفعل.

 

 

وأشار د. جبريل إلى أنّه لا منـاص من دمج كل القوات المقاتلة بالجيش عقب الفراغ من الحرب. الرجل قدم إفاداتٍ مهمة جدًا في ثنايا حوار مع “الكرامة” خاطب شاغل المتابعين لمشهد الحرب والسياسة بالبلاد، فإلى مضابط افاداته المهمة.

 

 

تقييمك لمسار العمليات في كردفان دارفور الآن، وما هو المتوقع؟

 

تسير العمليات في كردفان دارفور وفق خطة مدروسة بعيدًا عن ردود الفعل لما تقوم به الميليشيا المتمردة من حماقات لا تفضي إلّا لهزيمتها هزائم نكراء. متحرك “اسود الصحراء” كسر شوكة الميليشيا في الخُــــوي سيتقدم قريبا نحو النهود ثم فاشر الصمود لفك حصارها. متحرك “الصياد” قاب قوسين أو أدنى من تأمين طريق “الأُبيض – الدلنج” و”الأبيض – كادوقلي” وسيتحرك نحو أبو زبد وبابنوسة بحول الله قريبــــــًا.

 

 

على العموم قلنا منذ بداية الحرب إنّ الحرب ستتجه غريبا وتنتهي في إقليم دارفور، وهذا ما سيحدث إن شاء الله قريبا، عمليات قطع إمدادات الميليشيا من ليبيا تندرج في ذات السياق.

 

 

ما هي رسالة د. جبريل في هذا التوقيت للدول التي تدعم الميليشيا خاصةً تشـــــاد؟

 

أقول إنّ مشروع حكم الســـــــودان بالقوة الجبرية قد انتهى منذ يوم 15 إبريل 2023، وإن التعويل على انتصار المليشيا على الشعب وقواته الباسلة حــــرثٌ في البحــــر، ومن باب “سينفقــــونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبــــون”. أما بالنسبة للجارة تشـــاد، فأنا أعلم أن 99% من شعبها ضد ما تشنه حكومته من حرب على الســــودان بدعم الميليشيا بالسلاح الوارد إليها من دولة الإمارات برًا وجوًا وبإيوائها لقادة الميليشيا وتقديم كافة التسهيلات والدعم لهم. نقول للرئيس التشادي محمد إدريس ارجع وأدرس تاريخ العلاقة بين السودان ودولتك وستجد أن أمن تشاد من أمن السودان، وأنك بدعمك لعدوك الأول وهم الميليشيا، ستعجل بتسليم حكمك لهم.

 

 

تحدثت العدل والمساواة عن أنها أكبر قوة مشاركة، واعتبر البعض الحديث محاولة لتضخيم فاتورة الامتيازات بعد الحرب؟

 

لا تلجأ حركة العدل والمساواة السودانية إلى الحديث عن مساهماتها الوطنية إلا كردٍ لسعي البعض لبخسها حقها ظلمـــًا وجورًا، فتضطر لفعل ذلك ردًا للظلم.

 

 

تحب الحركة دائما أن تتحدث عن ملاحم القوات النظامية وكافة القوات المقاتلة معها وفي مقدمتها القوات المشتركة وتعيد الفضل بعد الله إليها جميعًا، ولا ترجو من انحيازها للشعب والوطن في هذه الحرب اللعينة إلا النصر المؤزر بالقضاء المبرم على الميليشيا ورد كيد داعميهم في نحورهم.

 

 

ما هو مصير قواتكم بعد الحرب، وكيف تفكرون في المستقبل.. هل صحيح أنكم ستتحولون إلى حزب، وكيف سيتم ذلك وقواعدكم مقاتلة؟

 

نحن على قناعة تامة بأنه لن يستقر السودان إلا بوجود جيش قومي واحد، وأنه لا مناص من دمج كافة التنظيمات المقاتلة في هذا الجيش. وقد حتمت الحرب الخبيثة التي فرضتها علينا الميليشيا وأعوانها أن تقاتل قوات حركات الكفاح المسلح والقوات الأخرى في خندق واحد مع القوات النظامية. وقد أدى ذلك لكسر الحواجز النفسية بين هذه القوات ومهد تمهيداً جيداً نحو دمجها في بعضها في وقت قريب عليه، الحركة تعمل على دمج قواتها في القوات النظامية بأعجل ما يتيسر، وتعمل على تحقيق مشروعها عبر صناديق الاقتراع بدلاً عن صناديق الذخيرة. وأعلنت الحركة منذ فترة بعيدة عن نيتها التحول إلى حزب سياسي ولولا اندلاع الحرب لحولت نيتها إلى واقع، ورغم انشغالها بالحرب، إلّا أن ترتيباتها تجري على قدمٍ وساق للتحول إلى حزب قومي جماهيري وإنّ غداً لناظره قريب، المقاتلون نسبة يسيرة جداً من قواعد الحركة المدنية العريضة.

 

هناك حديث عن خلافات بين القوات المشتركة في الحرب؟

 

الخلاف بين القوات المشتركة وبينها وبين القوات النظامية والقوات المساندة لها هو أمنية العدو ولا علاقة له بالحقيقة.

 

 

القوات الوطنية جميعها واعية بمسؤوليتها التاريخية في الحفاظ على وحدة الوطن وترابه وكرامته، والجميع عازم على تخليص السودان من سرطان الميليشيا وجرائمها وسلوكها الإجرامي الذي لا يتسق وسلوك السودانيين.

 

 

جميع المقاتلين الوطنيين يعلمون أنّ الخلاف سيؤدي حتمًا إلى الفشل وذهاب الريح الذي يعني في حالتنا هذه ذهاب الوطن ولن يقبل أي منهم بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى