
:: قرار مجلس الوزراء بحظر استيراد المنتجات الكينية، تأخر كثيراً ..ونترقب قراراً آخر يحظر الطيران الكيني من عبور أجوائنا .. وكينيا هي التي بدأت معاداة شعبنا برعاية الجنجويد وتبني حكومتهم .. والحديث عن حكومة الجنجويد..!!
:: رحم الله الفنان أبوداؤود ..صدم كلباً بعربته، وقاضاه صاحب الكلب، ووجه له القاضي الاتهام : (انت متهم بأنك عفصت كلب الراجل دا وكتلتو)، فرد عليه أبو داؤود : (يا مولانا عمرك سمعت بكلب مات في عنقريبه ولا بجلطة؟، ما أصلو الكلاب بتموت عفيص ودقيش في الشوارع) ..!!
:: وبما يحدث في نيالا والضعين وغيرها من المناطق التي تنتشر فيها مليشيا آل دقلو، فإن حكومة الجنجويد المرتقب اعلانها أيضاً ستموت في شوارع أبوظبي ونيروبي بالإهمال مثل الكلاب الضالة، ولن تبيت ليلة واحدة في مناطق انتشار جنجويدها بالسودان، ناهيك عن تعيش فيها أو تحكمها..!!
:: وعلى سبيل المثال، بحاضرة جنوب دارفور نيالا، أصدر موهوماً يُلقب نفسه برئيس الإدارة المدنية ما أسماه بأمر طوارئ يحظر التجول لمدة شهر، وذلك بعد انتشار جرائم المليشيا.. فالأوغاد يتحاربون فيما بينهم قبلياً، ثم يقتلون الناس في عمليات النهب ..!!
:: وبالضعين، إذا أراد أحدهم قضاء حاجته في الخلاء بعد المغرب، فعليه أن يحمل مع الابريق سلاحاً وكفناً، تحسباً لغدر جاره ..ولأن مرتزقة تشاد والنيجر يعلمون بأن الضعين مخزن لمنهوبات الحرب، فإنهم يحيطون بها ويترقبون ساعة الاقتحام ..واتوقع غزو المرتزقة للضعين قبل وصول الجيش..!!
:: ولسنا أعلم بما في الحواضن من جرائم أكثر من يوسف عزت، اذ كتب مستشارهم الهارب من غدرهم بالنص : (الواقع في مناطق نفوذ الدعم السريع يُظهر اختلالًا أمنياً خطيراً انعكس في انتشار النهب، وانتهاكات حقوق المدنيين)..!!
:: ويعترف عزت بان فقدان الجنجويد للتأييد الشعبي من أسباب الفوضى في الحواضن، ثم أن فقدان آل دقلو وكومبارس القياد للسيطرة على جنجويدهم أدى إلى عزلتهم في الأوساط المجتمعية، أي في حواضنهم ..!!
:: وهكذا .. كل قطعة أرض تطأها أقدام أنجاس المليشيا ومرتزقة عُربان الشتات تتحول بين يوم وليلة إلى ساحة إجرام غير صالحة للحياة .. ولن تكون صالحة ما لم يتم تطهيرها، وهذا ما يحدث حالياً، وهذا ما يُزعج عملاء المنافي..!!
:: والتهريج بالإعلان حكومة موازية إبتزاز مكشوف لتغيير مسار اتفاق جدة، أو كما يحلمون .. وبالمناسبة، الاتحاد الافريقي الذي لم يرفض تنصل الجنجويد من اتفاق جدة، رفض إعلان حكومة الجنجويد وطالب دول الأعضاء بالرفض وعدم الاعتراف..!!
:: ما الذي حدث بين الأمس واليوم ليتحول الاتحاد الافريقي من عبد مطيع للمليشيا وكفيلها الى كيان حُر يجاهر بالرفض؟.. لم يحدث شيء غير أن بطولات الفرسان في محاور القتال هي التي تغيّر الأحوال والأقوال والمواقف..!!
:: والاتحاد الأوروبي أيضاً، يرفض فكرة حكومة الجنجويد .. وقالها صديقهم السابق أندري ستيانسن، المبعوث النرويجي بالسودان : (نرفض ميثاق نيروبي وندعم وحدة السودان، والحوار السياسي الشامل الذي لا يستثني أحد) ..!!
:: هكذا حال حكومة الجنجويد .. غير معترف بها بالخارج، وغير آمنة بالضعين ونيالا وغيرها من أوكار الإجرام.. ومع ذلك لايزال محمد حسن التعايشي يُبرر اعلانها بحماية المدنيين.. وقد صدق، بما أنه مُرشح لرئاسة وزراء حكومة الجنجويد، فمن دخل دار التعايشي بلندن فهو آمن ..!!