متابعات- منتدى السودان- حذرت وزارة التربية والتعليم، من حملة ممنهجة بدأت لإعاقة قيام امتحانات الشهادة الثانوية، وعرقلتها والتأثير في نفسية الطلاب والتشكيك في مقدرة الدولة في انعقادها بحجج واهية واستغلال ذريعة النواحي النفسية للطلاب الذين لم يتمكنوا من الامتحان وحجة أن ذلك يقود إلى تقسيم البلاد متناسين كل هذه الجهود.
وقال مدير الاعلام بالإنابة بوزارة التربية والتعليم عبدالرحمن النجومي، في بيان إن من يتحدثون عن ذلك يخصون بالذكر طلاب ولايات دارفور ويتناسون أن أغلبهم قد نزحوا إلى مناطق آمنة وسجلوا للامتحان خلال فترة الأربعة أشهر الماضية بعضهم سجل في الولاية الشمالية وفي مراكز خارجية في دول الجوار خاصة تشاد وولاية النيل الأبيض وكل الولايات الآمنة التي تفرقوا بها ومتناسين كذلك طلاب الجزير والخرطوم وسنار الذين شردتهم الحرب وقد تم حصرهم في الولايات الآمنة.
وقال عبدالرحمن إن هؤلاء هدفهم ليس مصلحة الطلاب كما يدعون بل هدفهم عرقلة الامتحانات ويريدون وقف اطلاق نار وهدنة أيام الامتحانات بغرض تشوين المليشا وإعادة تموضعها بعد الانتصارات التي حققها الجيش بعد أن فشلت محاولاتهم عبر النواحي الإنسانية.
وأضاف “إن كان هدفهم مصلحة الطلاب لماذا منعت الإدارة المدنية طلاب وسط دارفور من الذهاب الى الشمالية لأداء الامتحان وإن كان هدفهم مصلحة الطلاب لماذا لا يسهلون لهم الذهاب الى مناطق الامتحان او على الأقل يتركونهم وشانهم؟”
وأعتبر عبدالرحمن أن انعقاد الامتحان تحدي كبير في ظل هذه الظروف وجزء لا يتجزأ من معركة الكرامة لأنها أحد ممسكات الوحدة الوطنية وقد عانت الدفعة الممتحنة كثيرا بدءا من إضرابات المعلمين التي قادتها لجنة المعلمين فتأخر العام الدراسي وكان من المقرر لهم الجلوس للامتحان في شهر ابريل من العام 2023 ولكن اندلعت الحرب كما تعلمون واخرت الامتحانات عامين.
وقال عبدالرحمن إن كل هذه العوامل اثرت على طلاب هذه الدفعة حتى يأس كثير من الطلاب واسرهم من الامتحان، فقبلت الدولة التحدي وقررت قيام الامتحانات وبذلت في ذلك جهودًا كبيرة وكونت لها لجنة عليا عضويتها وزراء وممثلين لكافة الأجهزة الأمنية ويشرف عليها نائب رئيس مجلس السيادة ويرأسها وزير مجلس الوزراء، كما تشكلت لجنة فنية برئاسة وزير التربية المكلف وعضوية وكلاء وممثلين لكافة الأجهزة الأمنية لدراسة الأمر من كافة النواحي مما يدل على أهمية انعقاد الامتحان في موعده المحدد.
وأضاف “تقرر أن يمتحن أي طالب في المكان الذي نزح اليه والموجود فيه وتم الإعلان عن حصر وتسجيل الطلاب قبل أكثر من ثلاثة أربعة أشهر، ونسبة لحركة النزوح المتقلبة فقد تقرر عمل حصر ثاني وأخير لتسجيل الطلاب في المكان الذي نزح اليه مجددا او عاد إلى مكانه الأصلي، كما تم تمديد هذا الحصر حتى 17 من نوفمبر الماضي وذلك لتمكين الطلاب من الحصر والتسجيل، وصاحب ذلك مناشدات من الوزير ومدير الامتحانات للطلاب واسرهم في الإسراع بالتسجيل وتأكيدات عديدة بقيام الامتحان في موعده وذلك لتطمين الطلاب.