والبصات السياحية قد اصطفت في صباح ساحلي معتدل الجو بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للسودان، فإن السعادة بدأت واضحة على محيا المواطنة انتصار التي بدأت وكأنما شوقها يسبق عينيها إلى العاصمة الوطنية مدينة أم درمان، بكلمات امتزجت بالارتياح تقول أن العودة تعني لهم الكثير، وتلفت إلى أنهم ظلّلوا ينتظرون هذه اللحظة على أحر من الجمر.
أما عثمان الأب لعدد من الأبناء فإنه كان يحمل مسبحته في يده وتحدث إلينا وذات ابتسامة انتصار قد ارتسمت على وجهه وبدأ حديثه مكررا “الحمد لله”، وقال أن أم درمان تُمثل لهم الكثير وان العودة إليها ظلّت أمنية تراودهم منذ النزوح منها العام الماضي بسبب الحرب.
ويبعث بشكره للقوات المسلحة التي لفت إلى أنه بفضل تضحياتها بدأت البلاد في التعافي، ولم ينسى أن يضع رسالة في بريد طيران بدر وقال:”هذا الأمر ليس غريبا على هذه الشركة التي ظلّت تسجّل مواقف وطنية مُشّرفة، وانا أعرف رئيسها التنفيذي المهندس ابوشعيرة الذي اعتبره أم درمانيا اصيلا مثلما كان والده عليه الرحمة”.
وشهد اليوم الإثنين تدشين برنامج العودة الطوعية من بورتسودان الي أم درمان تحت شعار” “إنا أم درمان سلو النيلين مني” بإشراف من والي ولاية البحر الأحمر وبرعاية من طيران بدر الذي جاء دعمه سخيا وهو الأمر الذي كان محل إشادة العائدين وحكومة البحر الأحمر.