مقالات

أسامه عبد الماجد يكتب.. مستشار البرهان! 

يحتاج رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وبشكل عاجل الى فريق استشاري اقتصادي تقوده شخصية خلاقه ومبادرة وتتمتع بقدرات عالية.. وتملك الجراءة لتقديم المشورة دون تزييف. البرهان في حاجه ماسة الى مستشار اقتصادي قوي ومتجرد.

 

 

قد يقول قائل ان جوار الرئيس، اللواء محمد الفاتح.. ولكنه مستشار مالي والى حد كبير هو مستشار للقائد العام الفريق اول البرهان.. بدليل انه يتولى منصب رئيس مجلس ادارة بنك ام درمان الوطني.. لكن المستشار المطلوب للرئيس البرهان ان يتابع المسار الاقتصادي ويضع بصمته فيه.

 

 

 

ليس بمقدور الفاتح ان يقوم بدور المستشار الاقتصادي الا اذا كان يريد ” ان يدخل ب (حمد) ويخرج بخوجلي.. تقديم الاستشارات في الشأن المالي وادارة المال المتوفر تحت تصرف قائد الجيش.. لا تؤهل الشخص ليكون مستشارا اقتصاديا.. ثم ان اوجه صرف هذة الاموال معلومة ومحصورة.. ومساحات النحرك فيها محدودة.

 

 

 

الحكومة مجابهة بجنجويد جدد ممثلين في بعض رجال الاعمال وسماسرة الحرب و “الجوكية”.. بورتسودان تعج بامثال هولاء ومن خلفهم سيدات وآنسات تتفاجأ بهم تفتح لهم الابواب المغلقة!! .. هؤلاء يمكن التصدي لهم بكتيبة اقتصادية شرسة.. تضع الامور في نصابها الصحيح.. تقف حائط امام رجال المال المحتالين وغيرهم.

 

 

الرئيس البرهان مشغول بالحرب وكذلك وزير المالية جبريل ابراهيم بجانب حمله عبء قيادة حركته التي تخوض معارك سياسية طاحنة في عدة جبهات مثل صراعها المكتوم مع (حركة مناوي).

 

 

إن كثير من الشركات آلت الى القوات المسلحة منذ 2019 واثناء الحرب.. وهذة تحتاج الى اعادة ترتيب ورسم خارطة طريق الى جانب المؤسسات الاقتصادية الضخمة مثل (زادنا) التي تحتاج ان توليها القيادة اهتماما اكبر متابعة عن قرب لما يجري داخل اروقتها.

 

 

 

هناك خطأ شائع وخلط بين المستشار المالي والاقتصادي.. وقريبا من ذلك كان ازالة الخلط واحدة من الاسباب التي جعلت السودانيين يعرفون سيئ الذكر عبد الله حمدوك.. عندما اقترح السياسي المخضرم د. التجاني سيسي، على الرئيس البشير فصل المالية عن التخطيط الاقتصادي وتصبح الاولى وزارة قائمة بذاتها (وزارة الخزانة) مثل عدد من الدول منها الولايات المتحدة.

 

 

رشح سيسي، حمدوك لوزارة التخطيط الاقتصادي.. وتفاجا سيسي عند اعلان التشكيل الوزاري عدم فصل الوزارة وتسمية حمدوك.. وانفردنا وقتها بهذا الخبر في طيبة الذكر صحيفة آخر لحظة عندما كنت رئيس تحريرها.

 

 

إن مرحلة الحرب ومابعدها من اعادة الاعمار مرحلة حرجة.. وهذا مايدفعنا لتقديم مقترح المستشار الاقتصادي.. لكن نريده ان يكون مستشار لايتمدد في الملفات.. ولا يتجاوز مهامه ولا يستغل سلطاته ونفوذه.. ويركز في الملف الاقتصادي.

 

 

* ومهما يكن من امر.. فان مقترح مستشار اقتصادي سانحة لتقييم اداء من هم حول الرئيس.

osaamaaa440@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى