بورتسودان- منتدى السودان
قال عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر، إن الإنتاج المتوقع من مشاريع الجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق و القضارف ونهر النيل وكذا دارفور وكردفان، سيكون فوق التوقعات بإنتاجية غير مسبوقة في السنوات الأخيرة رغم الظروف التي تمر بها البلاد من حرب على الإنتاج وسيول وامطار لا مثيل لها.
وفي الأشهر الماضية حذرت الأمم والمتحدة والوكالات والمنظمات المتعاونة معها، من خطر مجاعة يهدد السودان، وقالت إن الملايين في السودان يواجهون خطر المجاعة بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام، وقالت هيئات الإغاثة من أنه قد يسفر عن واحدة من أكبر المجاعات منذ عقود.
إلا أن عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر والمشرف على وزارات الإنتاج قال عقب اجتماعات اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي، إن المساحة المقدرة للحصاد هذا العام تصل الى 35 مليون فدان موزعة على ولايات الجزيرة، 4 ملايين فدان والنيل الأبيض (3 ملايين) فدان و النيل الأزرق 3.5 مليون فدان و ولاية القضارف 5 ملايين فدان و ولاية كسلا 2.5 مليون فدان ونهر النيل (60 الف فدان).
وأكد أن العروة الصيفية تركزت هذا العام في انتاج غذاء غالب اهل السودان من الذرة والدخن والمحاصيل ذات القيمة العالية مثل الفول السوداني و السمسم والمحاصيل البستانية من الخضر و الفاكهة.
وأبان انه رغم المعوقات التي خلفها هجوم التمرد على ولايات الجزيرة وسنار ومشاريع السوكي والرهد التي تأثرت بهذه الهجمات من سرقات للآليات الزراعية والسماد ، لكن يبدو ان المزارعين السودانيين كانوا على موعد مع التحدي وكذا وزارة الزراعة و الغابات والبنك الزراعي الذين سطروا جميعا “ملحمة بطولية لا تقل عن معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة “بحسب الفريق الذي تابع بالقول ” كان من المهين ان يوصف بلادنا وشعبنا انهم تحت خطر المجاعة ونحن اكبر بلد زراعي في افريقيا لذا كان المزارعين عند الموعد لرد هذه الإهانة التي كان يراد الصاقها بنا ولكن مع موسم الحصاد سيكون هذا واضحا وجليا بان السودان لن يجوع وهو شعار رفعناه جميعا واوفيناه حقه”.
وأضاف جابر “نطمئن المواطنين ان المخزون الاستراتيجي من العام الماضي يكفي حاجة السودان من الحبوب مثل الذرة والدخن و نحن ندعو منظمات الامم المتحدة للشراء والتعامل مع المزارعين السودانيين بدلا من استيراد الغذاء عبر المحيط الأطلسي وترحيله الى دارفور والخرطوم لان ذلك افيد للمواطنين وارخص للمنظمات الدولية ويساعد على استدامة الاستقرار”.
وعبر عدد من المزارعين عن سعادتهم بالنجاح المتوقع للموسم مشيدين بجهد اللجنة العليا لانجاح للموسم الزراعي من توفير للوقود والتخطيط المدروس والمتابعة الواعية من عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر واصفين اياه ب(يوسف السودان) الذي بفعل حكمته ودينامكيته استطاع تجنيب السودانيين نقص الغذاء في ظل الحرب والذي كان ظاهرا في نجاح الموسم الشتوي بزراعة 3 ملايين فدان مروي على امتداد ارض السودان رغم ظروف الحرب واغلاق الطرق والميزانية المتأكلة بفعل الصرف.
ويقول حسين فضل المولى في سوق المحاصيل بالقضارف ” كان الخوف يعصف بنا بعد دخول التمرد الجزيرة وسنار ان الحكومة ستهمل احتياجات السودان لكن لجنة إنجاح الموسم الزراعي برئاسة السيد وزير الزراعة و الغابات و بإشراف الفريق جابر _يوسف السودان – كانوا عند الموعد بتوفير التقاوى و الوقود والسماد في تاكيد على انه رجل الزراعة الاول وباني نهضتها الحديثة”.
ويوضح الفريق جابر شفرة تخطي تعقيدات تحدي الموسم الصيفي لهذا العام وقال “من مواردنا الذاتية قمنا بتوفير التقاوى المحسنة و الوقود و سماد اليوريا و سماد الداب للمزارعين في الجزيرة والمناقل والقضارف وهو التحدي الأكبر الذي اجتزناه بنجاح لاننا دولة تعيش ظروف حرب ومع ذلك نجحنا في توفير المدخلات. صحيح ان ذلك كله يضغط على سعر الصرف للدولار لكننا اذا نجحنا في توفير الغذاء وعادت عجلة صادرات المنتجات الزراعية والحيوانية التي تاثرت كثيرا بالحرب في مناطق انتاج الثروة الحيوانية في دارفور وكردفان تحديدا ، لكن نحن مستمرين لإعادة الحياة لصادرتنا ومنتجاتنا الزراعية مهما كان الثمن “.
المصدر وكالات وسونا
تعليق واحد