الأخبارالرئيسية

أحمد هارون يحدد دور الجيش السوداني والمؤتمر الوطني في الحكم

متابعات- منتدى السودان- قال رئيس المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون، إن الحزب اتخذ قرارًا استراتيجيًا ألاّ يعود إلى السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات بعد الحرب ولن يكون في أي حكومة انتقالية غير منتخبة بعد الحرب”، وأشار هارون في مقابلة مع وكالة رويترز إلى أن النموذج الغربي لن يكون مناسبا للسودان ولا بد من الوصول لصيغة عن دور الجيش في السياسة في ظل الهشاشة الأمنية والأطماع الخارجية، فهذه لن تكون الحرب الأولى ولا الأخيرة في البلد”

 

 

شعبية الرئيس السابق عمر البشير

تأتي تصريحات هارون في إطار تحقيقا أجررته الوكالة عن دور الإسلاميين في السودان أثناء وبعد الحرب، وحذر سبعة من أعضاء الحركة وستة مصادر عسكرية وحكومية من عدم شعبية الزعيم السابق المخلوع عمر البشير وحلفائه من حزب المؤتمر الوطني لكن التقدم الأخير للجيش سمح للحركة الإسلامية بالعودة إلى دور وطني.

 

 

وقال ضابط بالجيش السوداني إنه قد يرغب بعض القادة الإسلاميين في استغلال الحرب للعودة إلى السلطة، لكننا نقول بشكل قاطع إن الجيش لا يتحالف أو ينسق مع أي حزب سياسي ولا يسمح لأي طرف بالتدخل وأن فترة انتقالية يديرها الجيش حصريًا قبل الانتخابات “لن تكون قصيرة”.

 

 

المؤتمر الوطني يتوقع هيكلًا عجينًا للحكم

قال هارون إن حزب المؤتمر الوطني يتوقع هيكلًا هجينًا للحكم، يحتفظ فيه الجيش بالسيادة حتى زوال جميع التهديدات”، بينما تُفضي الانتخابات إلى تولي المدنيين إدارة الحكومة.

وأضاف “النموذج الغربي غير عملي في السودان، يجب أن نطور نموذجًا لدور الجيش في السياسة في ظل هشاشة الوضع الأمني وجشع القوى الأجنبية، لأن هذه لن تكون الحرب الأولى أو الأخيرة في البلاد”، واقترح هارون، إجراء استفتاء لاختيار ضابط الجيش الذي سيقود البلاد.

 

 

وثيقة المؤتمر الوطني

وكشفت وثيقة قالت وكالة رويترز إنه تعود إلى حزب المؤتمر الوطني، إلى دور رئيسي للشبكات الإسلامية منذ بداية القتال، حيث يعرض عناصر إسلامية أنشطتهم على قادة الحزب، وينسبون لأنفسهم الفضل في المساهمة المباشرة بما بين 2000 و3000 مقاتل في المجهود الحربي للجيش خلال السنة الأولى من الصراع.

 

 

وبحسب الوثيقة نسب المقاتلون الفضل في تدريب مئات الآلاف من المدنيين العاديين الذين استجابوا لدعوة الجيش للتعبئة العامة، وانضم أكثر من 70 ألفًا منهم إلى العمليات – وهي خطوة عززت بشكل كبير القوات البرية المتناقصة للجيش، وفقًا لثلاثة مصادر عسكرية من الجيش أو متحالفة معه.

 

 

وتقدر المصادر العسكرية عدد المقاتلين المرتبطين مباشرة بحزب المؤتمر الوطني بحوالي 5000 مقاتل، يخدم معظمهم في وحدات “القوات الخاصة” التي حققت بعضًا من أكبر المكاسب للجيش، لا سيما في الخرطوم ويخدم مقاتلون آخرون دربهم الإسلاميون في وحدة النخبة المعاد تشكيلها التابعة لجهاز المخابرات العامة، وفقًا لمقاتلين إسلاميين ومصادر عسكرية.

 

 

قالت مصادر في الجيش وهارون إن الفصائل الإسلامية لا تملك أي سلطة على الجيش. كما شكك هارون في صحة الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز، وفي مزاعم وجود آلاف الجنود المرتبطين بحزب المؤتمر الوطني يقاتلون إلى جانب الجيش، دون الخوض في تفاصيل، لكنه أقر بأنه “ليس سراً أننا ندعم الجيش استجابةً لدعوة القائد العام، ولضمان بقائنا”.

 

وقال المهندس عويس غانم، البالغ من العمر 37 عامًا، لرويترز بإنه أُصيب ثلاث مرات، وشارك في معارك حاسمة لكسر الحصار عن قواعد الجيش في العاصمة في وقت سابق من هذا العام، وأضاف أنه بموجب أوامر الجيش، يتمتع أعضاء اللواء بإمكانية الوصول إلى الأسلحة الخفيفة والمدفعية والطائرات المسيرة.

 

وقال غانم: “نحن لا نقاتل من أجل عودة الإسلاميين إلى السلطة، بل نقاتل لصد عدوان قوات الدعم السريع”. وأضاف: “بعد مشاركة الإسلاميين في الحرب، أتوقع عودتهم عبر الانتخابات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى