متابعات- منتدى السودان- نعى الأمير عبدالرحمن الصادق المهدي رئيس مجلس إدارة البقعة الجديدة نائب رئيس مجلس الحل والعقد، مساعد إمام الأنصار لشؤون الشباب، القائد بيلق البراء بن مالك، مهند إبراهيم فضل، الذي استشهد في معارك بولاية شمال كردفان.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
[آل عمران: 169]
بمزيد من الحزن والفخر، أنعي إلى الشعب السوداني، وإلى رفاق السلاح، الشهيد البطل مهند فضل، الذي لحق بركب الشهداء، مضرجًا بدمه الزكي دفاعًا عن تراب السودان الطاهر، في مواجهة العدوان الخارجي الذي استهدف سيادة بلادنا وكرامة شعبها.
لقد عرفنا الشهيد مهند ورفاقه من المستنفرين في المدرعات عن قرب، لا في مقام السلام والرفاه، بل في أصعب اللحظات وأحلك الساعات، حين كانت المدرعات تحت الحصار، تواجه الموت والخطر من كل صوب، ولا نملك إلا الإيمان والثبات.
ولم يكن وحده في ذلك الدرب، فقد سبقه في نفس الركب الآلاف الشهداء من رجالات القوات المسلحة والقوات المساندة، الذين ضحوا بكل نفيس من أجل بقاء هذا الوطن عزيزاً حراً، لا يُهان ولا يُستباح.
إن فقدنا لمهند وأيوب وغيرهم من الشهداء، وإن كان موجعًا، إلا أنه يزرع فينا الأمل، بأن في هذا الوطن رجالًا لن يخذلوه، ولن يسمحوا بانكساره، رجالًا نذروا أنفسهم للحق، وتوشّحوا بالشرف حتى الرمق الأخير.
رحم الله مهند فضل، وتقبله في الشهداء، وجزاه عن السودان خير الجزاء. ونسأل الله أن يُلهم أهله ورفاقه الصبر والسلوان، وأن يحفظ بلادنا من الفتن والعدوان.
“وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ”
[محمد: 4–6]
الفريق ركن عبد الرحمن الصادق المهدي
رئيس مجلس إدارة البقعة الجديدة
نائب رئيس مجلس الحل والعقد
مساعد إمام الأنصار لشئون الشباب
٢١ أغسطس ٢٠٢٥م
