
سال لعاب العميلان برمة ناصر ومختار بابو نمر للمال الحرام وإعانة الأجنبي وباعا بيعا رخيصا فرسان المسيرية وتاريخهم المجيد في سوق النخاسة، وعندما قضى آل دقلو منهم وطرا، ها هو الجنوب يضم بصلف ابيي، وها هو العميل الحلو يضم غرب كردفان
لدويلة كاودا المدعومة من كل أشرار الدنيا لمتزيق السودان الواحد. واليوم تقف المسيرية في المكان الخطأ من التاريخ وحيدة عزلاء بلا نصير ومن ورائهم تاريخ مثقلٌ بالخيانة ضد وطنهم وجيشهم وعلاقتهم بالوسط الماهل الذي سرقوا ممتلكاته واغتصبوا حرائره ودمروا تجربته الحضارية ونزعوا ملاءة عزهم
دولة ٥٦، وها هم اليوم حيارى في دروب الأخيار والأغيار فهل بقيت هنالك فرصة للتوبة أم أصبحت هذه القبيلة العريقة هشيما تذروه الرياح؟