الخرطوم- منتدى السودان- أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، إخلاء فريقها من المستشفى التركي، الواقع في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بسبب تزايد الانتهاكات ضد موظفيها.
وتعاني المنظمة من استهداف لكوادرها مما أدى إلى صعوبة العمل في مناطق النزاعات حيث أعلنت في 30 مايو الماضي أن مجموعات من الدعم السريع، أطلقت أعيرة نارية داخل مستشفى بشائر جنوب الخرطوم، مما أدى إلى إصابة أحد المارة.
وأشارت إلى ان المجموعة أُطلقت النار في 18 مايو، من أسلحة في الشارع خارج المستشفى وباتجاهه وعثر على رصاصات داخل مجمع المستشفى.
وأصيب شخص واحد، وقالت إن حوادث العنف المستمرة هذه تعرض سلامة المرضى والموظفين للخطر، ينبغي أن تكون المستشفيات أماكن يستطيع الناس فيها الحصول على الرعاية الطبية دون المخاطرة بحياتهم.
كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في العام 2023م، تعليق جميع أنشطتها الطبية في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة بسبب تدهور الوضع الأمني هناك، قبل أن تقرر العودة مجددا.
وقالت المنظمة إنه بعد أكثر من عام من الحوادث العنيفة داخل وخارج المستشفى التركي، بما في ذلك التهديدات التي وجهت إلى حياة موظفي المنظمة، قررنا إخلاء المستشفى
وأشارت إلى أنها تمكنت من توفير العلاج المباشر المنقذ للحياة في المستشفى التركي لمدة 14 شهرًا، رغم العراقيل المتعمدة من الأطراف المتحاربة، وكشفت عن تعرض موظفيها العاملين في المستشفى التركي لمضايقات متكررة سواء داخل المنشأة أو في الشارع أثناء ذهابهم إلى العمل وعودتهم منه، حيث تعرض العديد منهم للتهديد بالاعتقال.
وأشارت إلى اعتقال أحد موظفيها داخل المستشفى على يد مسلحين اقتادوه إلى مكان غير معروف وتعرض للضرب المبرح.
وقالت رئيسة الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليت، إن الوضع أصبح في المستشفى التركي الواقع في منطقة تسيطر عليها الدعم السريع، غير مقبول”.
وأفادت بوقوع حوادث عنف متعددة داخل وخارج المستشفى، كما تعرضت حياة موظفينا للتهديد بشكل متكرر.
وأضافت: “في ليلتي 17 و18 يونيو، تم نقل العشرات من المقاتلين الجرحى إلى المستشفى التركي، وجرى إيقاظ فريقنا بعنف بإطلاق بنادق الكلاشينكوف على غرف نومهم، وهذا النوع من العنف ضد موظفينا غير مقبول”.
وأشارت إلى أن فريق المنظمة في المستشفى يُعاني من الإرهاق البدني والنفسي، بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات السودانية منذ سبتمبر المنصرم حيث مُنع نقل الإمدادات الطبية والعاملين في المجال الإنساني إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وتسبب النزاع الدائر منذ 15 أبريل 2023 في توقف عمل 70% إلى 80% من المرافق الطبية نظرًا لتعرضها للقصف أو الاحتلال، إلى جانب شح الإمدادات وانقطاع المياه والكهرباء وقلة الكوادر البشرية.
المصدر الزاوية نت+ سودان تربيون