
متابعات- منتدى السودان- في ظل أجواء التوتر الشعبي والرفض المتصاعد للسياسات الخارجية التي ينتهجها النظام، فجّر الشارع التشادي في الأيام الماضية موجة من السخرية والذهول بعد انتشار إشاعات غريبة حول “اختفاء بيوض الأعضاء الذكرية” في العاصمة والولايات. لكن خلف هذه الإشاعات المريبة، هناك ما هو أخطر بكثير مما يتخيله البعض.
بحسب مصادر خاصة، فإن هذه الشائعة لم تأتِ من فراغ، بل هي حملة ممنهجة ومدروسة تهدف إلى تشتيت انتباه الرأي العام وامتصاص حالة الغضب الشعبي التي تفجرت عقب زيارة محمد إدريس ديبي (محمد كاكا) للإمارات، وهي الزيارة التي يُنظر إليها كبوابة لتدخلات خارجية مشبوهة واتفاقيات أمنية مظلمة.
لكن خلف الستار، الأمور أكثر تعقيدًا وخطورة.
تؤكد المعلومات التي وصلتنا أن الشائعة المتداولة حول “بيوض تُسرق من الأجساد” ليست سوى عملية تمويه استخباراتية لتغطية تحركات مشبوهة، على رأسها تهريب شحنة أسلحة ضخمة إلى داخل البلاد، بتنسيق إماراتي – تشادي، تحت غطاء “مساعدات و دعم لوجستي
والأخطر من ذلك، أن هذه الأسلحة ليست موجهة فقط للاستخدام الداخلي، بل هناك معلومات تؤكد أن جزءًا كبيرًا منها سيرسل إلى السودان، دعما لميليشيا الجنجويد المتورطة في ارتكاب جرائم إبادة وتهجير ضد المدنيين، وذلك عبر حدود تشاد وبغطاء مباشر من نظام كاكا، وبتمويل من أبوظبي.
وفي تطور خطير يُؤكد أن هناك صراعًا داخل أجهزة الدولة نفسها، كشفت مصادر أمنية أن جنرالين بارزين في جهاز الأمن التشادي، كانا يعارضان هذه التحركات، قد تمت تصفيتهما مؤخرا في ظروف غامضة. التعتيم الإعلامي على الحادثتين كان كاملا، في محاولة واضحة لإخفاء أي معارضة داخلية للصفقات القذرة الجارية.
الهدف واضح:
خلق حالة من الهلع الشعبي الساخر عبر إشاعات عبثية
تشتيت انتباه الناس عن التطورات الحقيقية
تصفية الأصوات المعترضة داخل النظام
تمرير الأسلحة بهدوء إلى الداخل والخارج
خدمة مشروع إماراتي توسعي عبر كاكا، على حساب الشعب والسيادة
النتيجة؟ الشارع يضحك على إشاعة :إختفاء البيوض بينما تسرق البيضة الحقيقية: سيادة تشاد، وتُحول أرضها إلى ممر دموي لخدمة ميليشيا الجنجويد وديكتاتوريات الخليج.