
كتب د. أحمد مضوي- بينما كنت أتجول في شوارع أوساكا اليابانية مع صديقي عبدالرحمن، لفت انتباهنا صرح عملاق يبدو أنه مكب نفايات. قال لي عبدالرحمن إن هذا المكان يتم فيه فرز النفايات بعناية، من بلاستيك إلى فضلات طعام. نظرت إليه بدهشة وقلت: “هذه كوشة ولا فندق؟” وبدأت أفكر في تجربة سابقة لي في شارع النيل في الخرطوم.
في عام 2012، كنت أجهز لمناسبة عائلية، وتركت طردًا يحتوي على ملايات وستائر على باب المنزل. ولكن عندما عدت، وجدت أن عربة النفايات قد رفعت الطرد. بدأت البحث عن أين ذهبت النفايات، وسألت العديد من الأشخاص، ولكن دون جدوى.
في اليابان، وجدت أن الناس يتبعون سلوكًا حضاريًا في التعامل مع النفايات. يفرزون النفايات بعناية ويضعونها في أكياس خاصة، ثم يضعونها في مكان خارج المنزل. هذا النظام الدقيق جعلني أدرك أهمية دور الفرد في الحفاظ على النظافة.
مقارنة بتجربتي في السودان، وجدت أن هناك فرقًا كبيرًا بين البلدين في التعامل مع النفايات. في اليابان، يبدو أن الناس يعتبرون النظافة جزءًا من ثقافتهم، بينما في السودان، يبدو أن هناك تحديات كبيرة في هذا الصدد.
بينما كنت أتجول في شوارع الخرطوم بعد الحرب، لاحظت أن شارع النيل قد أصبح نظيفًا وجميلًا. قلت لصديقي: “الشارع بقي جميلًا”. ضحك وقال: “الناس لسا ماجات”. أدركت أن هناك تحديات كبيرة في الحفاظ على النظافة في السودان.
في اليابان، وجدت أن النظافة هي جزء من الثقافة. الناس يفرزون النفايات بعناية ويضعونها في أماكنها الصحيحة. هذا النظام الدقيق جعلني أدرك أهمية دور الفرد في الحفاظ على النظافة.