متابعات- منتدى السودان- حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييللو، من توسع رقعة الحرب في السودان لتشمل ”الجيران الإقليميين“ مضيفاً: “لا يمكن لأحد الفوز في هذه الحرب عسكريًا، وسيخسر الجميع في المنطقة جراء استمرارها وتصعيدها.
قال إن قوات الدعم السريع، تقوم بجمع قواتها لشن هجوم آخر على مدينة الفاشر، مع استمرار قصف القوات المسلحة السودانية لإيقاع خسائر في صفوف المدنيين.
ودعا طرفي النزاع إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين الآن والامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين.
منوها إلى أن هناك لاعبون سلبيون في الداخل يحتاجون إلى استمرار هذه الحرب. .. لقد رأينا بعض القوى السياسية، مثل المسؤولين من النظام السابق، ومن حزب المؤتمر الوطني الذين يعرفون أنهم لا يملكون دعم الشعب، لذا يحتاجون إلى الحرب للاستمرار في محاولة تأمين السلطة الحكومية أو السياسية”.
وأضاف “أعتقد أنهم ربما كانوا يقومون بالكثير من الأعمال السلبية لتقويض البرهان والمجلس السيادي. لدينا أيضاً من يحقق أرباحا من الحرب وهم يحتاجون إلى استمرارها لتحقيق الربح منها، ونرى مزيدًا من المقاتلين الأجانب ينضمون إلى قوات الدعم السريع ولا يملكون أي اهتمام في استقرار او مصلحة”.
وأشار إلى أن هؤلاء اللاعبون السلبيون يجعلون من المرجح أن تصبح هذه الحرب مصدراً لعدم الاستقرار الإقليم، وبالتأكيد بعض اللاعبين الخارجيين السلبيين سيمثلون تهديدًا طويل الأمد للمدنيين في المنطقة.
وقال: إنه بمرور 500 يوم على أعمال العنف في السودان، لا يزال الشعب السوداني يعاني من آثار هذه الحرب، وأفاد العاملون في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية عن الظروف اليائسة في الفاشر.
وأضاف “إنني أحث قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على أن تطلب من قواتها التنحي لمنع وقوع المزيد من الفظائع والدمار في هذه المنطقة المنكوبة بالمجاعة”.