مقالات

أليس غريبًا يا كامل إدريس

كتب عبد الماجد عبدالحميد- غياب ناطق رسمي باسم الحكومة تعبير وتأكيد صريح علي وجود ( تقاطع) خطوط وخيوط مراكز اتخاذ القرار داخل كابينة القيادة .. والأكثر تحديداً وجود شخصية واحدة ممسكة بأعنة القيادة وترفض السماح للآخرين التقرير حتى بشأن التفاصيل المهمة .. والعاجلة.

 

 

أليس غريباً أن تضج الاسافير وأهم المواقع الإخبارية عالية المصداقية بخبر لقاء الفريق البرهان مع ممثل الرئيس ترامب في زيورخ ومع هذا لا يصدر تصريحٌ أو تلميح من مجلس السيادة أو أي مستوي من مستويات الحكومة أو تسريب أو حديث رسمي يُفهم منه أنّ هذا هو الموقف الرسمي من أحاديث المجالس والاسافير عن فتح قنوات للحوار المباشر مع الأمريكان في سويسرا عبر وساطة قطرية؟

 

أليس غريباً أن تقدم مدينة الفاشر الصامدة أقوي دليل بالصوت والصورة علي مشاركة مرتزقة كولومبيين وجنوب سودانيين مع عصابات التمرد في حربها علي السودان .. أليس غريباً أن تقدم الفاشر هذه الوثيقة غير المسبوقة ثم لا تجد ناطقاً أو وزيراً أو شخصية رسمية من الحكومة تقول للعالم هذا هو أقوي دليل علي ضلوع الإمارات في الحرب ضد السودان عبر تجنيد عصابات عابرة للقارات وترحيلها إلي السودان ؟!

 

 

أليس غريباً أن تحتجز السلطات الأمنية المصرية الشاب المصباح أبوزيد بطريقة غريبة ومثيرة لأسئلة عديدة وخطيرة .. ثم تُطلق سراحه بعد أن أظهر المجتمع السوداني المساند للجيش في معارك الكرامة تضامناً غير مسبوق مع المصباح تجاوز به الموقف الضبابي وغير الواضح للحكومة السودانية بمختلف أجهزتها الأمنية والتنفيذية.

 

والتصريح الوحيد الذي أصدره أحد وزراء حكومة د. كامل إدريس طرح أسئلة أكثر من أن يقدم موقفاً تضامنياً رسمياً إذ خلع المسؤول المعني بدلة وربطة عنق الوزير ليوقع تحت تصريحه باسم مواطن سوداني !!

 

بالمناسبة .. نطرح على الحكومة بكل أجهزتها الرسمية فكرة قابلة للجرح والتعديل .. وبما أنّ هنالك متاريس تقف بصلابة ضد تسمية وزير الإعلام الحالي ناطقاً رسمياً باسم الحكومة السودانية .. وبما أنه لا يوجد بديل آخر مناسب للقيام بمهام وأعباء الناطق الرسمي.

 

فلماذا لا يقوم مجلس الوزراء بطرح المنصب للتنافس من كفاءات تنطبق عليها شروط المنصب .. والبديل الثاني أن يتم مطلوبات المنصب في عطاء عام تتنافس عليه شركات ومراكز الخدمات الإعلامية التي تضج بها بورتسودان وأم درمان ؟!

 

حرفياً .. نحن أمام حالة عجز في اتخاذ القرار غير مسبوقة في تاريخ بلادنا الحديث .. عزيزي ضياء الدين بلال .. لقد أسمعت إذ ناديت حيَّاً .. ولكن لا حياة لمن تنادي !!

 

ووصل نائب رئيس جنوب السودان بنيامين بول ميل، وهو رجل الإمارات بحسب ما يشير بعض المحللين السياسيين في جوبا، لكونه جاء بانقلاب على رياك مشار الذي وضعته حكومة سلفاكير في الاعتقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى