متابعات- منتدى السودان
أعلنت ولاية الخرطوم، البدء في الترتيبات لورشة تحضيرية، في منتصف شهر أغسطس المقبل، بشأن إعادة الإعمار ما دمرته الحرب.
واستعرض والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، مع سيف الدين مختار منسق مشروع الاعمار والتعافي، خلال اجتماع الأوراق المقترح تقديمها في الورشة والتي أسندت لخبراء في مجال الإعمار وصناعة المستقبل.
وشملت ورقة حول إعادة الإعمار الواقع والتحديات وأخرى عن رؤية ولاية الخرطوم التي أعدها فريق عمل متخصص بالإضافة لورقة عن حجم الدمار.
وتعتبر ولاية الخرطوم واحدة من الولايات التي تعرضت إلى تدمير كبير في البنية التحتية التي طالت كل المرافق الحكومية والخاصة فضلا عن منازل المواطنين، ولم يتبق منها شيئا يصلح للاستخدام.
وقالت الولاية إن الورشة يشارك فيها مجلس السيادة الانتقالي وولاة الولايات وأعضاء الحكومة الاتحادية والبنوك والمؤسسات التجارية والمصارف واتحادات أصحاب العمل والعمال ومنظمات المجتمع المدني والخبراء.
وأكد والي الخرطوم أن الإعمار مرحلة مهمة تتطلب حشد كل الطاقات البشرية والمادية والفكرية وعرض التجارب لإحداث نهضة عمرانية تواكب العمران في العالم باعتبارها مرحلة مهمة تتم وفق المنهجية العلمية التي يجب أن تخرج بها الورشة.
يذكر بأن فكرة مشروع الإعمار هي تطوير لنداء الخرطوم لإعانة المحتاجين المتأثرين من الحرب وتتمثل مهامه في العودة الطوعية وإعادة الخدمات الرئيسية إضافة للرؤية التطويرية بعد الحرب.
وكانت صور أقمار صناعية، أظهرت دمارا واسعا في المناطق الصناعية بالعاصمة السودانية الخرطوم، من بينها صورًا ملتقطة في المنطقة الصناعية الجديدة بسوبا جنوب الخرطوم، والتي بثتها وكالة سند للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة، استهدافات متكررة ودمارا بعدد من المصانع منذ بداية شهر يونيو الماضي وحتى 6 يوليو الجاري.
وأشارت الوكالة إلى أن الصور أظهرت دمارا واسعا في منطقة بحري الصناعية، والتي تعد أكثر المناطق الصناعية تضررا في الخرطوم، كما أنها واحدة من أكبر المناطق الصناعية على مستوى السودان.
وتظهر الصور أيضا أضرارا كبيرة في منطقة الخرطوم الصناعية، التي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل في قلب العاصمة السودانية.
ومع استمرار الحرب والنزاعات المسلحة في العديد من الأماكن بالبلاد، تتضاعف الخسائر المادية وينكمش الاقتصاد السوداني.
ويمر السودان بأسوأ فترة اقتصادية في تاريخه مع أضرار كبيرة في البنية التحتية والمرافق العامة والمنازل والممتلكات الخاصة.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة السودان للأنباء يوم 10 يونيو الماضي، صرح الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية السودانية عباس علي السيد بأنه لا يمكن تقييم خسائر القطاع الصناعي؛ لأن عمليات التخريب والنهب والتدمير ما زالت مستمرة حتى الآن بولايات الخرطوم والجزيرة.
المصدر الجزيرة نت ومنتدى السودان