متابعة- منتدى السودان- قال سفير السودان لدى موسكو السفير محمد الغزالي، إنه التقى الممثل الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية بقدانوف، أمس، وشكره عن الموقف القوي والمتضامن من روسيا في جلسة مجلس الأمن الدولي امس عن السودان.
وأضاف “تناولنا المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية حيث أمّن المسئول الروسي على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة السودان الترابية”.
وقال إن كلمة المندوب الروسي في جلسة مجلس الامن عن السودان جاءت قوية رافضة للتدخل في الشئون الداخلية، ولاستخدام المعابر عبر الحدود دون موافقة الحكومة السودانية، التي يسرت عبور المساعدات الإنسانية عبر الخطوط لكل المناطق المتضررة. الإصرار على معبر ادري يكشف النوايا.
وكانت روسيا الاتحادية قد وضعت ملاحظات حول مقترح أميركيً في جلسة مجلس الأمن الدولي، بخصوص الوضع الإنساني في السودان.
وتقدمت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة ليندا توماس، بمقترحِ طالبت فيه المجلس بتبني قرار بالموافقة على دخول المساعدات عبر الحدود على غرار الاجراء الذي تم اتخاذه بشأن سوريا.
وأكد المندوب الروسي أن الوضع في مخيمات اللاجئين بالقرب من الفاشر معقد، نتيجة لتدفق اللاجئين الجدد الذين أجبروا على البحث عن مأوى بسبب القتال.
ومع ذلك، أكد أن “أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي لم يتم الإعلان عنه هناك”، مضيفًا أن “المتخصصين يحذروننا من الاحتمال النظري لكارثة لكنهم لا يذكرون أن هناك كارثة”.
وقال إن بعض الدول تستغل موضوع المجاعة للترويج لأجنداتها السياسية في السودان، متسائلاً عن كيفية جمع البيانات وما إذا كان العاملون في المجال الإنساني زاروا المناطق التي تعاني من مشاكل، أو “توصلوا إلى استنتاجاتهم من راحة منازلهم أو مكاتبهم”.
يجب على العاملين في المجال الإنساني والسلطات السودانية التعاون بشكل أكثر نشاطًا لتحديد أفضل شكل من أشكال المساعدة وأي المعابر الحدودية يجب استخدامها لتوصيل المساعدات من جانبه، لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتدخل في الشؤون الداخلية للسودان بحجة الوضع الإنساني الخطير.
في حين يواجه السودان تحديات غذائية خطيرة وتهديدات المجاعة ملموسة، إلا أنها لا ترتبط بنقص الغذاء بل بقضايا لوجستية وتوزيعية. وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية لتنمية الزراعة وتمكين المزارعين من الوصول إلى الأسواق بدلا من استغلال قضية المجاعة بشكل مصطنع.
من جانبه دعا المندوب الأمريكي الطرفين -الجيش والدعم السريع- إلى إزالة حواجز المساعدات والسماح للغذاء والماء والأدوية التي تشتد الحاجة إليها بالتدفق بحرية وفي نقاط دخول متعددة عبر الحدود.
