الرئيسيةمقالات

ياسر عرمان يحاصر رئيس الوزراء كامل إدريس بالأسئلة الصعبة

كتب القيادي بتحالف صمود ياسر عرمان، مقالا تحت عنوان “كامل إدريس رئيس وزراء حرب” قائلا: سألني عدد من الصحافيين عن رأي في تعيين الدكتور كامل إدريس، قلت لهم سوف أتناول هذا الموضوع لاحقاً.

 

 

عز عليّ في الشهور الأخيرة الاستعجال في التعبير عن المواقف من قضايا الحرب وتوقفت عن الظهور في القنوات الفضائية والندوات الاسفيرية على الرغم من عشرات الدعوات من جهات اكن لها الاحترام، فالكلمة مثل الحرب من الممكن ان تمزق البلد.

 

 

لم يكن ذلك خوفاً من إعلان ارائي حول مختلف القضايا ولا أتردد في الإعلان عن مواقفي والانحياز لشعبنا منذ سنوات الصبا الباكر وثوراته الحديثة التي شاركنا فيها والتي لم نشارك بها، منذ ثورة ١٩٢٤ إلى ثورة ديسمبر ، وحركات المقاومة في الريف والمدن ولكن امتناعي نابع من الخوف على بلادنا التي هي على شفا الانهيار وأكثر وتحيط بها المطامع الداخلية والخارجية، وقد دمرت الحرب اهلها الطيبين الأقوياء الشجعان الذين تشردوا وتعرضوا لمختلف صنوف الاذلال.

 

 

 

 

 

 

في امتناعي احاول الاستفادة من دروس تجربتي وقد عشت ثلاث حروب على مستوى قيادي وفاعل، حرب 1983.. 2025، وحرب 2011- 2020، وحرب 15 أبريل الحالية، وتعلمت ان الكلمة مسؤولية وان هذه البلاد تحتاج إلى ما يجمع ولا يفرق، وللكلمة التي تطفئ النار ولا تساهم في إشعال أوارها، وبلادنا عطشى للكلمة التي تقف ضد خطاب الكراهية وضد التحيزات الاثنية والجغرافية وضد تقسيم السودان ونهب موارده.

 

 

أسفي على بلادنا وحزني المقيم على ما لحق بشعبها الذي يستحق الأحسن والأفضل والأجمل، وياللعار والشنار من التشريد والجراحات والتدمير والاغتصاب وجرائم الحرب التي لحقت به ونهب ممتلكاته وذاكرته التي بناها عبر الحقب، ومهما يكن فإنني أومن بالشعب حبيباً وأماً وأباً ينهض مثل العنقاء من الرماد، وارادة الشعب لا غالب لها والشعب يفعل ما يريد، والشعب يكون يوماً ما يريد.

 

 

اما عن كامل إدريس فقد تعرفت عليه قبل 20 عاماً والتقيته مع الرئيس سلفا كير وآخرين ومع الامام الصادق المهدي وآخرين في حوارات مطولة ولا اريد ان أتناول شخصه بل اود ان اقول:

 

 

1/ تعيينه على اساس الوثيقة الدستورية الجديدة يجعل منه موظفاً عند العسكر ولا سلطة له، اللهم إلا لقب فخيم، مبنى بلا معنى، وبئر معطلة وقصر مشيد.

 

2/ هو ليس برئيس وزراء مدني بل هو رئيس وزراء حرب.

3/ أسئلة لكامل ادريس: هل يستطيع الدعوة للتفاوض؟ وهل سيدعو لوقف الحرب وهل سيعمل على حل الكارثة الانسانية وحماية المدنيين؟ وهل تشكل هذه القضايا أولوياته؟ وان لم تكن تلك أولوياته وان الحرب هي أولياته هل سيجد اي اهتمام داخلي وخصوصاً خارجي؟

 

 

 

 

أخيراً : اتمنى ان لا يؤدي تعيينه لتشجيع الدعم السريع وحلفائه لإعلان حكومة أخرى وتنزلق بلادنا وشعبها لهوة سحيقة لحكومات تقسم الشعب والارض وتحيل حياة شعبنا ومعاشه إلى ليل بهيم ودماء ودمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى