متابعات- منتدى السودان- قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، إن الحرب الكارثية فرضت على الشعب السوداني أن يتقلّب على جمر المعاناة، فلا يدري على أيِّ جانبيه يميل! فمن نجا من الرصاص لاحقته مأساة التشريد والجوع وانعدام الخدمات الأساسية.
وأضاف في منشور “ها هي الأنباء المؤسفة تفيد بتعرّض آلاف المواطنين في مناطق مختلفة من ولاية النيل الأبيض للفيضانات، جرّاء خروج خزان جبل أولياء عن الخدمة، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة، ولا يزال الوضع يهدد بمزيدٍ من المعاناة.
وقال الدقير بحسب إفادات عدد من الزملاء المهندسين الخبراء في مجال السدود – الذين تواصلنا معهم – فإن خزان جبل أولياء عانى من إهمال جسيم وعدم انتظام في الصيانة في عهد النظام السابق الذي أسقطته ثورة ديسمبر المجيدة، واستمر هذا الإهمال خلال الفترة الانتقالية، فضلاً عن الأضرار التي تسبب فيها القصف الجوي والاشتباكات المسلحة المتبادلة، كما غادرت فرق تشغيل وصيانة الخزان موقعها عقب احتدام المعارك في المنطقة والتي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع عليها.
ودعا الجهات المعنية للتحرك الفوري واستنفار فريق فني مُتخصص لمعالجة الوضع وتفادي المزيد من الأضرار. ونأمل أن تسمح القوات المسلحة – في مناطق سيطرتها – بمرور الفريق الفني إلى الخزان، وأن تتيح قوات الدعم السريع وصوله لموقع الخزان لأداء مهمته، ويمكن أن يتم ذلك تحت إشراف الصليب الأحمر لضمان سلامة العملية.
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل وتقديم الدعم الفني والإغاثي كما ندعو السودانيين في الداخل والخارج للتكاتف وإطلاق مبادرات شعبية لدعم أهلنا المتضررين بكل الوسائل الممكنة.
وقال إن استمرار الحرب في السودان لا يعني سوى التتابع المحموم للكوارث على شعبنا، والتهديد الوجودي لوطننا. ولا سبيل للخلاص إلا بتوحيد صفوف القوى الوطنية عبر رؤية مشتركة وإرادة موحدة لإنهاء هذه الحرب المدمّرة ووضع الوطن على درب السلام المستدام والتحول الديمقراطي، وإعادة بنائه تأسيساً على عقد اجتماعي جديد يضمن حقوق جميع أهله ويحيطهم بشروط الحياة الكريمة، بلا تمييز.
قلوبنا مع أهلنا المتضررين، ودعواتنا لهم بالسلامة والخلاص العاجل من هذه المحنة.