بقلم- عبد الرؤوف طه- كثفت مليشيا الدعم السريع مؤخرًا من استخدام المُسيّرات، وركزت استهدافها على المطارات والقواعد الجوية، حيث شنت أكثر من عشرين هجمة بسرب من المُسيّرات خلال أقل من شهر على كل من (قاعدة وادي سيدنا الجوية، قاعدة كنانة الجوية، مطار عطبرة، مطار مروي والفرقة السادسة مشاة الفاشر)، آخرها سرب أسقط صباح اليوم بمطار عطبرة مكون من 15 مُسيّرة.
استخدام المليشيا للمُسيّرات تقف وراده عدة دوافع، أبرز الضغوط الميدانية من قادة وأفراد المليشيا الذين رفضوا التقدم نحو الأهداف والمناطق الاستراتيجية خشية من ضربات الطيران الحربي ومُسيّرات الجيش، لذا مارسوا ضغوطا على قيادة المليشيا من أجل العمل على تحيييد الطيران وتحييد مُسيّرات الجيش الحديثة.
بعد الضغوط الميدانية من عناصر المليشيا، بدأت قيادة المليشيا في شن هجوم مكثف بالمُسيّرات على المطارات والقواعد الجوية لتحييد الطيران ولكن دون جدوى.
الطيران الحربي في الفترة الأخيرة أوقع خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، آخرها معركة جبل مويا التي جعلت حميدتي يخرج بنفسه ليشكو من ضربات الطيران الموجعة، التي قتلت الآلاف من عناصر في ولاية سنار عامة وجبل مويا خاصّـة.
معركة جبل مويا أسهمت بشكل كبير في فشل الاستنفار الذي دعا له حميدتي، حيث رفض كثير من العُمد والشراتي الزج بأبنائهم في محرقة مضمونة، مما استدعى المليشيا لاعتقال عدد من العُمد والشراتي بدارفور!
المصابون من عناصر المليشيا الذين عادوا إلى دارفور رأوا رفاقهم أهوال الموت بالطيران مما جعلهم يهربون من الاستنفار، بسبب الطيران لم تدخل المليشيا اي مدينة كبيرة أو منطقة مهمة وآخر مدينة دخلتها المليشيا كانت سنجة قبل سبعة أشهر.
حتى معركة أم القرى الأخيرة، حشدت المليشيا عناصر عبر سيارات (حافلات) ملاكي من جنوب الخرطوم إلى مدني ثم التسلل شرقاً، خوفاً من ضربات الطيران والمُسيّرات الحديثة ،الحشد تم بالقوة وملاحقة عناصر المليشيا بالسياط وإخراجهم من المنازل لتوجه إلى الجزيرة.
لذا، ستواصل المليشيا استهدافها للمطارات والقواعد الجوية لتخفيف ضغط عناصرها وإبقائهم في الميدان حتى لا يهربوا من جحيم الطيران.
اعتقد ان السبب الحقيقي هو افتقار المليشيا للمقاتلين المحترفين في كل الجبهات ولو وجدوا فهم قليلون بالمقارنة بقوات الجيش المنتشرة وفق خطط واستراتيجيات وتكتيكات احترافية ومدروسة يعني بدل ما يجيبوا امداد نوعي لناس اصلا ما موجودين او قليلين فضلوا يجيبوا المسيرات وحتي دي شكلو تأثيرها فاشل مع كلفتها العالية واستطاعة الجيش التعامل معها بنجاح