
متابعات- منتدى السودان- أعلن المكتب القيادي لـ”المؤتمر الوطني” دعمه لتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء، واصفًا إياه بـ”الشخصية المستقلة” التي يمكن أن تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، تمهيدًا لتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة، قادرة على قيادة البلاد في ظل ظروف الحرب الراهنة.
جاء ذلك في بيان أصدره المكتب القيادي للحزب عقب اجتماع ترأسه المهندس إبراهيم محمود حامد، رئيس الحزب المكلّف، حيث تناول الاجتماع التقارير السياسية والميدانية المتعلقة بالأوضاع في البلاد.
وحيّا البيان القوات المسلحة والقوات المساندة لها، على ما وصفه بـ”الانتصارات الكبيرة” في ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض ومدينة الدبيبات، مؤكدًا مواصلة الزحف نحو “تطهير ولايات كردفان ودارفور من المتمردين”، وداعيًا من تبقّى من قوات التمرّد لتسليم أنفسهم.
ووجّه المؤتمر الوطني انتقادات لاذعة للولايات المتحدة على خلفية فرضها عقوبات جديدة على الجيش السوداني واتهامه باستخدام أسلحة كيماوية، معتبرًا ذلك امتدادًا لما وصفه بـ”الافتراءات التي مارستها واشنطن من قبل في العراق”.
وأدان الحزب ما أسماها “الحملة الإماراتية بالمسيرات التي تستهدف تدمير مرافق الخدمات وقتل المدنيين”، مشيدًا بصمود الشعب السوداني في مواجهة الحرب والمعاناة الإنسانية، داعيًا لتوحيد الجبهة الداخلية باعتبارها “الضامن الوحيد لتحقيق النصر”.
وفي سياق متصل، جدد الحزب تمسكه بضرورة تشكيل حكومة مدنية انتقالية لفترة قصيرة، تتولى توفير الأمن والخدمات، وإنعاش الاقتصاد، وتهيئة البلاد لانتخابات حرة وشفافة يشارك فيها الجميع دون إقصاء.
وحذّر المؤتمر الوطني من المساس بثوابت العقيدة والهوية السودانية، كما انتقد ما وصفه بـ”تمديد الفترة الانتقالية دون تفويض شعبي”، محمّلًا الحكومات السابقة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بسبب تغولها على إرادة الشعب.
ودعا البيان إلى بناء علاقات خارجية متوازنة تحفظ سيادة السودان وتخدم مصالحه الوطنية، مؤكدًا أهمية تقوية العلاقات مع الدول التي دعمت الشعب السوداني في معركته ضد التمرّد.
وفي ما يتعلق بالحكم الرشيد، شدد المؤتمر الوطني على ضرورة استكمال أجهزة العدالة واستقلالها، وضمان حرية العمل السياسي والإعلامي والنقابي، وإعادة الكفاءات المفصولة تعسفيًا إلى الخدمة المدنية دون تمييز.
وفي ختام البيان، أعلن المؤتمر الوطني استعداده الكامل لدعم أي جهد وطني صادق يسعى لحماية وحدة السودان وسيادته، موجهًا دعوة إلى كل أبناء الوطن لتجديد العزم ومواصلة دعم القوات المسلحة حتى يتحقق النصر الكامل وينعم السودان بالسلام والاستقرار.
وأكد الحزب أن المعركة مع المليشيا المتمردة و”أذناب الاستعمار الجديد” لا تزال مستمرة، محذرًا من التهاون في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.