
متابعات- منتدى السودان- أبدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، الثلاثاء، مخاوف من عدم قدرة السودان على استيراد 2.43 مليون طن من القمح لتغطية فجوة احتياجاته هذا العام.
وأتى تحذير المنظمة بعد يومين من إرسال الولايات المتحدة مساعدات تَصِل إلى 32.500 طنًا متريًا من القمح إلى السودان، عبر برنامج الأغذية العالمي، تَكفي لاحتياجات أكثر من ثلاثة ملايين شخص لمدة شهر.
وقالت الفاو، في نشرة عن الإنذار المبكر اطلعت عليها “سودان تربيون”، إن “القدرة المالية واللوجستية المحدودة للسودان تثير مخاوف بشأن إمكانية تلبية احتياجاته من واردات القمح”.
وأشارت إلى أن احتياجات الاستيراد في السودان خلال هذا العام تبلغ 2.9 مليون طن، منها 90% من القمح، فيما البقية تتمثل في الدخن والذرة والأرز.
وبلغ إنتاج القمح الذي حُصد في مارس وأبريل السابقين نحو 490 ألف طن، من جملة 6.6 ملايين طن من إنتاج الحبوب خلال الموسم الزراعي 2024 ــ 2025.
ويحتاج السودان في 2025 إلى 7.7 مليون طن من الحبوب بناءً على تقدير عدد السكان البالغ عددهم 50.7 مليون شخص، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد من الحبوب 152 كيلوغرامًا سنويًا، منها 65 كيلوغرامًا من القمح، وفقًا لتقرير نشرته الفاو في مارس السابق.
وأفادت الفاو بأن ارتفاع أسعار الحبوب في السودان يؤدي إلى تقييد وصول الأسر إلى الغذاء، في ظل انخفاض القدرة الشرائية وعدم توفر فرص العمل.
وشددت على أن النزاع القائم أدى إلى تعطيل سُبل العيش ودمر البنى التحتية وقيد وصول المساعدات، علاوة على النزوح واسع النطاق.
ويحتاج 30.4 مليون سوداني ــ 64% من السكان ــ إلى مساعدات إنسانية هذا العام، كانت الأمم المتحدة تخطط لمساعدة قرابة 21 مليونًا منهم قبل أن تقلص العدد إلى 17.3 مليون شخص جراء نقص التمويل.
وتلقت خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة في مطلع هذا العام 555.2 مليون دولار حتى 21 مايو الجاري، بما يُعادل 13.3% من جملة المبلغ المطلوب البالغ 4.2 مليار دولار، حيث يثير ضعف التمويل مخاوف من ترك ملايين السودانيين الجوعى دون مساعدة.