
متابعات- منتدى السودان- أكد اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، الذي عُقد اليوم برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أن استعادة التيار الكهربائي في المناطق التي تشهد إظلام كاملاً تمثل أولوية قصوى في خطة الولاية للمرحلة المقبلة.
وأوضح الوالي خلال الاجتماع أن الجهود الجارية لإعادة الكهرباء تأتي بالتعاون مع قيادات الكهرباء على المستوى القومي، في ظل الحاجة الماسة لتوفير الخدمات الأساسية التي تمكّن المواطنين من الاستقرار وتساعد مؤسسات الدولة على استئناف أعمالها بصورة طبيعية.
وتلقى الاجتماع تنويراً فنياً من مدير إدارة النقل ومدير إدارة التوزيع بأم درمان، تضمن شرحاً للمجهودات المبذولة لربط المحطات التحويلية المنتشرة داخل الولاية وفي أطرافها، إلى جانب مراجعة خطوط الضغط العالي وتأهيل المحطات التي تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة القصف الجوي بواسطة طائرات مسيّرة تابعة للمليشيات المتمردة. وأكد مسؤولو الكهرباء أن هذه الجهود في حال اكتمالها ستؤدي إلى عودة الكهرباء تدريجيًا لمحليات الخرطوم، بحري، وأمبدة، مع تقليص ساعات القطوعات في أم درمان وكرري.
من جانبه، جدد والي الخرطوم دعم حكومته الكامل لهذه الخطط، مشيرًا إلى أن استقرار خدمات الكهرباء والمياه يشكل ركيزة أساسية في خطط الحكومة الولائية الرامية إلى تخفيف الأعباء على المواطنين.
وفي ذات السياق، استعرض مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم أمام اللجنة التحديات التي تواجه تشغيل عدد من المحطات المتضررة، أبرزها محطات بحري، المقرن، الشجرة وبيت المال، مشيرًا إلى أن فرق الصيانة تعمل على معالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية لهذه المحطات. كما دعا الاجتماع إلى ضرورة التحرك العاجل لتشغيل محطة مياه الجريف غرب، مع توسيع نطاق آبار المياه في منطقة ود حسونة بشرق النيل، لتأمين الإمداد المائي في ظل الظروف الحالية.
كما ناقش الاجتماع أيضاً ظاهرة الأسواق العشوائية التي انتشرت في عدد من الطرق الرئيسية بالقرب من الأسواق العامة، وما تسببت فيه من إغلاقٍ غير قانوني للشوارع الحيوية، موجهاً بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة التي تعيق الحركة وتؤثر على النظام العام.
من جهة أخرى، استمع الاجتماع إلى تقرير من المدير العام لوزارة الصحة بالولاية حول الوضع الصحي الراهن، حيث أكد التقرير تراجع معدلات الإصابة بالأوبئة، وتسجيل 262 حالة فقط في الفترة الأخيرة. وأشار التقرير إلى انطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق تستهدف 2.6 مليون مواطن في خمس محليات، تستمر لعشرة أيام، وتهدف للوصول إلى مرحلة القضاء التام على الكوليرا، بالتوازي مع جهود تحسين بيئة الصحة العامة من خلال توفير المياه النظيفة، مكافحة الأطعمة والمشروبات الملوثة، ونقل النفايات بانتظام.
وفيما يخص البنية التحتية، تم عرض نتائج زيارة مدير هيئة الطرق والجسور لعدد من مشروعات الطرق برفقة مسؤولي وزارة التنمية العمرانية، حيث أشاد الحاضرون بنتائج الزيارة وانعكاساتها الإيجابية على أعمال الصيانة الجارية للطرق والجسور المتأثرة بفعل الحرب والأمطار.
واختتم الاجتماع أعماله بتقرير من مدير إدارة النقل العام والبترول، حيث تم التأكيد على توفر المواد البترولية الضرورية، وخاصة غاز الطهي، الذي بات متاحًا للمواطنين بعد جهود حثيثة لتأمين الإمدادات في ظل التحديات الأمنية واللوجستية