الأخبارالرئيسية

لأول مرة رئيس الوزراء يتحدث عن الطابور الخامس في الحكومة

نفى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، وجود أي مفاوضات مع دولة الإمارات على أي مستوى، وغياب تام لأي تنسيق مع الإمارات حول القضايا المثارة، وأضاف “أنا في القاهرة والبرهان في أم درمان”.

 

وأعلن إدريس عن اختيار بديل لوزير الثروة الحيوانية د. أحمد التجاني، الذي يحمل الجنسية الإماراتية، ويعمل في أبوظبي منذ سنوات طويلة، مما أثار جدلاً واسعاً حول ملاءمة التعيين.

 

وقال إدريس إنه سيتم تقديم مشروع “مارشال” لكل وزير لتنفيذه كجزء من خطة إعادة الإعمار وأي وزير لم يحقق إنجازات ملموسة خلال ثلاثة أشهر من تعيينه سيتم عزله فورا بعد

 

وكانت مصادر قد كشفت عن اعتذار كل من وزير الصحة البروفيسور المعز عمر بخيت ووزير الثروة الحيوانية البروفسيور أحمد التجاني المنصوري، عن تولي المناصب في حكومة الأمل بقيادة كامل إدريس.

 

وقالت المصادر بحسب موقع الموجز السوداني، إن الوزيرين أبلغا رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس باعتذارهما عن تكليف توليهما الحقيبتين الوزاريتين، وأن وزير الصحة علل ذلك بإصابته بكسر في الرجل.

 

في السياق أعلن كامل إدريس عن عودة الحكومة بشكل نهائي إلى العاصمة الخرطوم في أكتوبر المقبل رغم الدمار الكبير الذي لحق بمؤسسات الدولة، وأن أولوية حكومته تتمثل في توفير خدمات الكهرباء والمياه للمواطنين.

 

وقال إن هناك خطة لإعادة تخطيط وسط الخرطوم والوزارات بشارع النيل بأحدث الخطط والأنظمة العالمية المتطورة، ونوه إلى أن مصفاة الجيلي وحدها تحتاج إلى أكثر من 2.2 مليار دولار لإعادة صيانتها.

وأشار إدريس إلى تغلغل الطابور الخامس داخل أجهزة الدولة، وأن المعاكسات والتقاطعات كبيرة جدًا مما يعيق جهود الحكومة في استقرار الأوضاع.

ويعتبر هذا أول حديث من رئيس الوزراء عن تحديات تواجه عمله في الوزارة ما يعرف بـ”الكباتن” داخل ولاب الدولة.

ونفى رئيس الوزراء، الأنباء المتداولة حول توليه منصب وزير الخارجية في حكومة الأمل، وقال إن انشغاله اليومي بحل القضايا الداخلية يجعل هذا الأمر مستحيلاً.

وأشار إدريس إلى أن وزارة الخارجية تتطلب التفرغ الكامل، لافتاً إلى أن وزير الدولة للخارجية، عمر صديق، يرافقه في زيارته الحالية إلى مصر، مما يعكس توزيع المهام داخل الحكومة”

وجاءت إجابة كامل إدريس مبهمة في هذا الجانب بحسب الصحفي محمد حامد جمعه نوار، الذي قال إن إجابة رئيس الوزراء بدت لي محيرة، صحيح أنه نفى بشكل قاطع توليه الوزارة وزاد وأنعا تتطلب التفرغ الكامل وأشار الى مرافقة وزير الدولة بالخارجية لكن سيادته لم يقدم إجابة محددة حول وضعية الوزير الأول الذي لم يعين

وأضاف جمعة “مع ملاحظة أن الوزارة كان يفترض ان تكون الاولى في الإشغال لان ترشيحاتها وحتى تعيينها اعلن ربما حتى قبل تكليف إدريس نفسه ومثلما ثبت السفير عمر صديق وهبط به من وزير أول الى وزير دولة كان يمكنه تسمية وزير او تفسير غياب ذلك بشكل منطقي ومفهوم”

 

وكشف رئيس الوزراء عن خطة قومية لإعادة إعمار الولايات الأخرى، وأن الوضع فيها أفضل نسبياً من الخرطوم، وأعلن رئيس الوزراء عن زيارة مرتقبة لولاية الجزيرة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى نجاح الموسم الصيفي بنسبة 80%، وبدء الترتيبات للموسم الشتوي.

وقال رئيس الوزراء إن أم درمان الآن أفضل من باريس، في الجانب الأمني.

 

كما أشاد كامل بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة المصرية في مجالات التعليم والصحة وتسهيـلات العبور عبر المعابر الحدودية، إلى جانب معالجة متأخرات ديون الكهرباء، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

وأكد إدريس أن خروج المجموعات المسلحة من الخرطوم تم بسلاسة وبالتنسيق مع حركات اتفاق سلام جوبا، نافياً وجود أي خلافات مع هذه الحركات. وأشار إلى أن وزراء الحركات يعملون في تنسيق تام مع الحكومة.

ودعا رئيس الوزراء الإعلام إلى التركيز على القضايا الكبرى مثل العودة الطوعية للنازحين وإعادة تأسيس الدولة، مؤكداً أن هذه الملفات تشكل أولوية لحكومته في المرحلة المقبلة.

وكشف كامل أن الحكومة المصرية أكدت لهم أنه سيتم إطلاق سراح جميع الموقوفين من السودانيين في السجون المصرية على ذمة قضايا الهجرة، وسيتم إيصالهم إلى مناطقهم.

وبشر رئيس الوزراء بأن مطار الخرطوم سيفتح أبوابه من جديد خلال شهرين، حيث تُجرى حالياً أعمال إعادة التأهيل لاستقبال الرحلات الجوية.

وخلال زيارة إدريس إلى القاهرة خرج حديث عن تجول رئيس الوزراء في “قهاوي” القاهرة، إلا أن رئيس تحرير صحيفة الكرامة محمد عبدالقادر قال إنه ليس صحيحا ان الدكتور كامل إدريس تجول فى الكافيهات بمصر، والنقل غير صحيح. ونوه إلى أن موكب كامل توقف فى موقف يحسب له لمدة لا تزيد عن دقيقة، امام كافيه حديث المدينة الذي يتجمع فيه سودانيون وحيا مواطنيه، لم يدخل الكافيه اطلاقا.

وأضاف “من المؤسف أن يقع الناس ضحايا التعليق على مثل هذا الطلس، وينصرفون عن التقييم الموضوعي لنتائج الزيارة التى خرج بها الاعلام المصري الى فضاء مشرق بالبشريات للسودانيين والعلاقات الثنائية بينما اعتقلناها نحن في كافيه “حديث المدينة” لم تغير فينا الحرب، شيئا للأسف مازلنا نمارس انصرافية لارتليق وتحديات البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى