
متابعات- منتدى السودان- شهد استاد الخرطوم الدولي، حدثا مهما اليوم الجمعة، بعد غياب دام لأكثر من سنيتن وتمثل ذلك في استضاف أول مباراة ودية خيرية بعد اكتمال المرحلة الأولى من أعمال التأهيل التي تجري في الاستاد المعروف بـ”شيخ الملاعب”، في خطوة تعكس العودة التدريجية للحياة بالخرطوم والأنشطة المختلفة.
جمعت المباراة بين فريقين من شباب أمدرمان وبري وسط الخرطوم، وجاءت بتنظيم من الكتائب الثورية التابعة للإسناد المدني، في إطار مبادرات إعادة تأهيل الاستاد العريق.
فاز في المبارأة شباب أم درمان على شباب بري في أجواء احتفالية حملت رسائل الأمل والتضامن وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً محدوداً، في ظل جهود مستمرة لاستعادة الاستاد لعافيته الكاملة.
توقفت الأنشطة الرياضية في استاد الخرطوم الدولي لأكثر من عامين جراء الحرب، والأضرار التي لحقت بالاستاد. ومع استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة، بادرت الكتائب الثورية للإسناد المدني بحملة نظافة وتأهيل شملت إصلاح المدرجات وأرضية الملعب، وإعادة تأهيل بعض المرافق الأساسية، ليصبح الاستاد جاهزاً لاستضافة الفعاليات الرياضية مجدداً.
وقال القائمون على المبادرة إن هذه الخطوة تهدف إلى إحياء الروح الرياضية وتعزيز الوحدة الاجتماعية بين أبناء العاصمة، مع خطط لاستكمال مراحل التأهيل اللاحقة لإعادة الاستاد إلى مكانته كقلعة رياضية رائدة في السودان.
أقيمت المباراة الخيرية في أجواء تنافسية وودية، حيث تفوق فريق أبناء أم درمان على فريق أبناء بري بنتيجة (5-2)، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي احتفل بهذه المناسبة الحبية التي تعني الكثير للجمهور الرياضي السوداني المولع بحب كرة القدم، ويحمل الكثير من الذكريات الجميلة لشيخ الاستادات في السودان، الذي يحتضن تاريخاً حافلاً لكرة القدم السودانية، وشهد الاستاد تتويج المنتخب السوداني ببطولة كأس الأمم الأفريقية في العام 1970م على حساب منتخب غانا، بهدف حسبو الصغير.
وأعلن المنظمون عن مباراة ودية أخرى مرتقبة يوم الجمعة القادم، ستجمع بين أبناء أم درمان وأبناء بحري، في إطار سلسلة من الفعاليات الرياضية الهادفة إلى تعزيز التواصل المجتمعي.
تعد عودة النشاط الرياضي إلى استاد الخرطوم الدولي رمزاً لصمود الشعب السوداني وإصراره على استعادة الحياة الطبيعية بعد سنوات من التحديات والآلام والدموع والدماء والموت. وأعرب الحضور عن تفاؤلهم بهذا الحدث، مؤكدين أن الرياضة ستظل جسراً للوحدة والأمل في السودان.
نقلا عن السوداني