متابعات- منتدى السودان- أعلن الجيش السوداني، عن تمكن قواته في محور سنار من دحر وتدمير عدة محاولات فاشلة شنتها ما اسماها “مليشيا آل دقلو الإرهابية” للهجوم على المدينة وقد لاذت بالفرار بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.
وقال في تعميم إنه دمر واستلم في محور المناقل بمنطقتي ود الحسين وبورتبيل عددا كبيرا من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة وقد تكبد العدو في كلا المنطقتين خسائر كبيرة في الأفراد.
إلى ذلك استقبلت ولاية النيل الأبيض أكثر من خمسة آلاف أسرة نازحة من محلية الدالي والمزموم بولاية سنار، وصلوا إلى محلية الجبلين بسبب ظروف الحرب تتطلب التدخل العاجل من قبل المنظمات لتوفير معينات الايواء والغذاء والدواء.
وقال حسين محمد الراجل المدير التنفيذي لمحلية الجبلين بولاية النيل الابيض، إن محليته ظلت تستقبل الوافدين منذ بداية الحرب واخيرا بعد احداث ولاية سنار استقبلت الوافدين من محليات سنار وسنجة والدالي والمزموم.
وأشار إلى انه تمت استضافتهم وقدمت لهم المحلية المساعدات الإنسانية العاجلة من مواد غذائية وايوائية اضافة للخدمات الصحية المطلوبة، مشيرا الى أن اعداد الوافدين من ولاية سنار أكثر من خمسة آلاف أسرة بواقع أكثر من خمسة وعشرين ألف وافد مما يفوق إمكانيات المحلية ويتطلب التدخل العاجل من قبل المنظمات الأممية والدولية لايواء هؤلاء الوافدين الذين يوجودون الان مع الاسر ومراكز الايواء في المدارس واعداد كبيره منهم في العراء.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الدالي والمزموم بولاية سنار المسلمي احمد محمد روي لمايكروفون الاذاعة سلسلة الاحداث التي تعرضت لها المحلية من قبل المليشيا الإرهابية المتمردة مما تسبب في نزوح هذه الاعداد الكبيرة من الوافدين عبر رحلات مختلفة الي ان وصلو مناطق القوز وأم القري بمحلية الجبلين قدمت لهم السلطات المحليةوحكومة ولاية النيل الأبيض المعينات الإنسانية الطارئة ولازالت عمليات النزوح مستمرة في رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر.
مشيرا إلى أن الوضع الانساني الذي يعيشه هؤلاء الوافدين فوق إمكانيات محلية الجبلين مما يستدعي التدخل العاجل من قبل المنظمات الاممية ووكالات الأمم المتحدة وقال المسلمي ان المحلية تعرضت لموجة نزوح عاليه بسبب الاعتداء الغاشم من قبل المليشيا علي المواطنين ونهب ممتلكاتهم الزراعية مما يهدد نجاح الموسم الزراعي.
عدد من المواطنين النازحين الذين استطلعتهم الاذاعة قالوا انهم خروجو في ظروف صعبه سيرا علي الاقدام في رحلة استغرقت اكثر من ثلاثة أيام بسبب الظروف الطبيعية مشيدين بحكومة الولاية ممثلة في محلية الجبلين ومجتمع المحلية والذين قدمو لهم المساعدات الإنسانية العاجلة مناشدين المنظمات لمزيد من التدخلات خاصة في مسألة الايواء والغذاء والصحة والمياه.
وكان المرصد الحقوقي لسنار كشف عن ارتفاع أعداد المفقودين جراء اجتياح قوات الدعم السريع لمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي السودان إلى حوالي 1300 شخص، متهمًا القوات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، بما في ذلك القتل.
وقال تقرير نشره المرصد السناري لحقوق الإنسان إن “ولاية سنار ومدينة سنجة سجلت حالات كبيرة من المفقودين يزيد عددهم عن 1300 شخص”.
وأوضح التقرير بأن انقطاع الاتصالات والكهرباء وانعدام الممرات الآمنة للنزوح بعد سيطرة الدعم السريع على الممرات والطرق الحيوية بالمحليات التي يدور فيها القتال زاد القلق على سلامة المفقودين.
وأشار المرصد إلى أنه وثق العشرات من الجرائم والانتهاكات شملت القتل نفذها عناصر الدعم السريع ضد المدنيين بمناطق متفرقة بولاية سنار، ونوه إلى أن إحصائية الضحايا حتى الآن بلغت نحو عشرة قتلى على الأقل.
وتحدث التقرير عن وقوع عشرات الوفيات نتيجة السير على الأقدام لمسافات طويلة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة علاوة على كبار السن، كاشفا عن توثيقه لوفيات أشخاص ماتوا غرقًا بالنيل الأزرق أثناء محاولتهم الفرار من مدينتي سنجة وأبو حجار غالبيتهن من النساء والأطفال.
وأفاد التقرير بأن سنجة ومحليات الدندر شرقًا، والدالي والمزموم غربًا وودالنيل جنوبًا ما تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن التوسع في تلك المناطق تسبب في انقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء وتوقف شبه تام للأسواق والمستشفيات والمؤسسات العلاجية.
وأدان المرصد بشدة الانتهاكات والجرائم التي طالت المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والطيران الحربي التابع للجيش، وحث الأطراف المتحاربة على حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني ووقف الانتهاكات والسماح بشكل عاجل وفوري بدخول المساعدات الإنسانية وفتح المعابر والمسارات الآمنة لاجلاء المدنيين العالقين.
وحذر من حدوث كارثة إنسانية حال استمرار التصعيد والانتشار الواسع لرقعة الحرب بولاية سنار.
وأجبر القتال الذي انتقل إلى ولاية سنار الواقعة في الجنوب الشرقي للسودان إلى فرار أغلب سكان الولاية، حيث استقبلت ولاية القضارف لوحدها نحو 90 الف شخص فروا من مناطق سنار المختلفة، كما أن إقليم النيل الأزرق الواقع في أقصى جنوب السودان استقبل أعدادًا كبيرة من الفارين.
تعليق واحد