بورتسودان – حافظ الخير
أدان المجتمع المدني الدارفوري، انتهاكات مليشيا الدعم السريع للمواطنين لحقوق الإنسان وسلوكها الإرهابي.
وقالوا إن قصف الدعم السريع لمدينة الفاشر تسبب في مقتل أكثر من “1300” مدنيًا وجرح أكثر من ” 3000″ آخرين اغلبهم نساء وأطفال في الفاشر.
وضم المجتمع المدني الدارفوري منظمات شبابية حقوقية وإنسانية ونسوية وإدارة أهلية وطرق صوفية وقوى سياسية ومدنية مختلفة، إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر و، أدان
وكشفوا مؤتمر صحفي عقد ببورتسودان اليوم الجمغة، حول تطورات الوضع الإنساني في إقليم دارفور، تردي الوضع الإنساني والصحي وقصف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية ومراكز إيواء النازحين بمدينة الفاشر خاصة ودارفور بصفة عامة عن جرائم الحرب والتطهير العرقي وجرائم الإغتصابات والإعتقالات التعسفية التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع في مناطق سيطرتها والقتل على أساس العرق والجهة وتقييدها لحركة المواطنين ومنع الشباب من السفر للمناطق الآمنة.
وأكد المجتمع ان استهداف المليشيا الممنهج للأحياء السكنية و معسكرات النازحين والأسواق والمراكز الصحية ودفن المواطنين إحياء في “اردمتا” وجرائمها في نيالا وزالنجي وكتم وطويلة وأم كدادة والخرطوم والجزيرة خاصة مجزرة” ود النورة” وسنجة والسوكي والدندر هي جرائم حرب.
وتسببت في خسائر مادية فادحة و فقدان أرواح المدنيين و قصف كل أسواق المدينة منها سوق السلام والسوق الكبير .
بجانب قصف 107 شخص و 120 مصاب بمعسكري أبوشوك و السلام شمال غرب مدينة الفاشر عبر مدفعية الدعم السريع التي هاجمت عشرات المساكن للنازحين و نهب عددا من السيارات والمتاجر.
وطالبوا المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الحقوقية بإدانة الإنتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين وضرورة تصنيفها منظمة إرهابية ومساءلتها قانونيا وعدليا.
وطالب المتحدثون مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إنهاء صمتهم و التضامن مع المواطن الدارفوري الأعزل الذي يواجه جرائم المتمردين
داعيا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالضغط على مليشيا الدعم السريع لإيقاف جرائم الحرب والتطهير العرقي والقصف المتعمد على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية وانتهاكها للقانون الدولي وحقوق الإنسان والضغط عليها للسماح إلى القوافل الإنسانية والتجارية والمنظمات الإنسانية والأدوية للوصول إلى الفاشر والمناطق التي تعاني من الإنتهاكات.
وكشفت ممثلة الشباب الدارفوري ايثار بشير عن الوضع الانساني باقليم دارفور وافادات بان الشباب بدارفور وخصوصا بالفاشر يعانون من الانتهاكات الجسيمة الواقعة عليهم من قبل المليشيا.
واضافت ايثار بان الشباب بالفاشر يعانون من الحصار وعدم قدرتهم على الخروج كمنظمات محايدة ولا ينتمون الى اي جهة سياسية.
وقالت المتحدثة باسم المرأة الدارفورية فتحية ابكر قالت بان النساء والأطفال يتعرضون للانتهاكات الجنسية فى ظل تدهور الاوضاع الأمنية؛ مضيفة انها زاردت بصورة غير طبيعة وخاصة فى معسكرات النزوح.
واشارت فتحية الى ان مدينة الفاشر ومنذ العاشر من مايو تعاني من حصار شديد من قبل المليشيا مما ادي الى نقص حاد فى المواد الغذائية والادوية ؛ كذلك اثر الحصار على الاطفال الذين يعانون من مرض سوء التعذية، كما ان النساء يتعرضن للعنف المستمر مما يزيد خطر المجاعة فى دارفور وان تاخر وصول المساعدات الانسانية وذلك لتعرضها للحصار كذلك تعرضت حوالي (١٠) من المشتشفيات بالفاشر الى نهب والقصف العشوائي مما سبب خروجها عن الخدمة.
وابانت فتحية ابكر بان المليشيا تقوم بالقصف الممنهج للاحياء السكنية والمستشفيات بالاضافة الى الاسواق والمساجد ومصادر المياه وذلك يحتاج الى ادانة واضحة من قبل المجمتع الدولى كما ان الوضع الانساني يحتاج الى تدخل لوصول المساعدات الانسانية والقوافل الصحية للمواطنين.
فيما قالت وحيدة محمد هارون المتحدثة باسم منظمات شبكات دارفور بان المنظمات تتكون من الإدارات الاهلية وشباب دارفور .
واوضح ابو القاسم احمد ممثل الإدارات الاهلية بان هذه الحرب ليست عبثية وانما ممنهجة.
من جانبه قال عبد الباقي محمد حامد منسق الوضع الانساني بدارفور بان الفاشر تعاني من نزوح منذ ٢٠٠٣م ؛ وانه اخر مساعدات انسانية وصلت الفاشر كان فى شهر ابريل الماضى ؛ كما ان هنالك رعب وخوف متزايد وسط الاطفال والنساء بالإضافة لنقص فى الادوية المنقذة للحياة.
وقال بأن الوضع الانساني في دارفور وصل مرحلة حرجة لحجز المليشيات المتمردة الشاحنات الغذائية.
وكشف عبد الباقي بان عدد المعسكرات في الفاشر وصل الي 69 معسكر بها عدد من مراكز الايواء و ان هنالك 414 الف من الأطفال بالمعسكرات محتاحين للغذاء كما تم قتل عدد 74 مواطن وجرح 69 من بينهم أطفال ونساء نتيجة لقصف المليشيا لمركز ايواء بالفاشر و قتل 107 شخص و اصيب 120 نتيجة قصف المليشيا لمعسكر ابو شكوك والسلام و هنالك عدد (49) شاحنة مساعدات انسانية محتجزة من قبل الدعم السريع في معبر الطينة ولم تصل الي الفاشر حتى الآن.