متابعات- منتدى السودان- أعلنت لجان مقاومة كسلا، رفض استمرار هذه الحرب القذرة التي تقتل الأبرياء وتدمر المستقبل، وقالت في بيان إن مفاوضات جنيف، المزمع عقدها في الرابع عشر من أغسطس الجاري هي فرصة تاريخية للطرفين لإظهار المسؤولية الوطنية، ومدى استعدادهم لوضع حد لهذه الكارثة.
وطالب البيان بوقفِ فوري للعمليات العسكرية وإيقاف اطلاق النار، والجلوس على طاولة المفاوضات بجدية كاملة، مشيرًا إلى أن أي محاولة للمماطلة أو التلاعب بمصير الشعب السوداني ستزيد من معاناته وتهدّد البلاد في وحدتها وتماسكها الاجتماعي.
ووجه البيان رسالة واضحة لدول المحور العربي والاقليمي بأن تحقيق مصالحها لا يجب ان يكون فوق جثث الشعب السوداني وفوق ركام دمار البلاد أن الرغبة في السلام ليست مجالا للتنازل عن سيادة البلاد واستقلالية ترابها ووحدة اراضيها.
وقالت إنه لقد طفح الكيل، ولن نصمت أكثر ونحن نرى بلادنا تغرق في مستنقع الحرب والدمار بسبب صراعكم على السلطة نحن في لجان مقاومة كسلا، نمثل صوتا من الشعب السوداني الذي دفع وما زال يدفع الثمن الباهظ لهذا النزاع العبثي الذي لا يخدم سوى مصالحكم السلطوية الضيقة.
وأضاف البيان “اليوم، إما أن تكونوا مع الوطن ومع شعبه، أو ستكونون في مواجهة مباشرة مع غضب الشعب الذي لن يرحم أحدًا. نطالبكم بتحمل مسؤوليتكم التاريخية، والانخراط في مفاوضات جنيف بحسن نية، وإلا فإننا سنعتبركم أعداءً، بعد أكثر من ستة عشر شهرا على الحرب المدمرة و مع استحالة الحل العسكري تفاقمت أزمات البلاد حيث انتشر الموت و الرصاص مصادرا حياة الالاف و تفشت الفوضى و النهب والسرقة وغياب القانون و انهارت البنى التحتية وتعطلت عجلة الاقتصاد على سوئها المتوارث أصلا و فشلت المواسم الزراعية و عم الغلاء كافة ارجاء البلاد، إضافة لتشتت السودانيين في منافي الملاجئ بصورة مهينة لم يشهدها طول تاريخه فاصبح السوداني بيحت عن أوراق اللجوء او يموت في صحاري البلاد هربا بطرق غير شرعية بعد ان أغلقت فيه أبواب حتى الجيران، في مقابل ملايين المواطنين الذين نزحوا داخليا فاصبحوا يفترشون قاعات الدراسة و ارصفة الطرق بدلا عن يجلس فيها طلاب العلم في مهانة أخرى للسودانيين لم يعد أحدا يحتمل ذلها.
و مع غياب سلطة الامر الواقع أصبحت الاحتياجات الأساسية حلما بعيد المنى و تفشت الامراض و الأوبئة تعاضدت معها الطبيعة بكوارثها غير المسبوقة و أصبحت بلادنا دون وجيع.
وأشار إلى أن استمرار الحرب لا يخلف الا مزيدا من التشظي الاثني و توالد المليشيات بصورة مكررة في مأساة التاريخ السوداني مع تصاعد خطابات الكراهية الاثنية و الرجوع لمربعات القبلية و الطائفية المقيتة المفتتة لمفهوم الدولة و القانون .
رسالة الى الوسطاء و المحاور الإقليمية.
تعليق واحد