الكشف عن ضغوط أميركية هائلة على البرهان و 72 ساعة حاسمة
متابعات- منتدى السودان- قال الصحفي السوداني أحمد البلال إن ضغوطًا قوية أمريكية مباشرة وغير مباشرة، تحاصر رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، للمشاركة بمفاوضات سويسرا التي بدأت أمس، رغم غياب وفد الحكومة والجيش السوداني.
وأشار إلى أن الضغوط بدأت بالاتصال الهاتفي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل أيام، ترتّب على الاتصال المشار إليه، انعقاد اللقاء التشاوري السوداني الأمريكي بجده، للرد الأمريكي على شواغل الوفد الحكومي حول المفاوضات، انتهى الاجتماع بالفشل لاصطدامه بعقبتي آلية تنفيذ اتفاق جده 11 مايو ٢٠٢٣ والدول المشاركة بالمفاوضات.
تواصلت الضغوط عبر زيارة رواندا، التي قلنا إنها لم تكن زيارة مراسمية فقط للمشاركة باحتفالات إعادة تنصيب رئيس للمرة الرابعة، الضغوط غير المباشرة جاءت عبر الرئيس الرواندي ولقاء البرهان بوزير الخارجية المصري بكيغالي، معلوم أن مصر تشارك بالمفاوضات بصفة مراقب.
تواصلت الضغوط المعلنة والخفية غير المعلنة، حيث طرحت النرويج فى لقاء البرهان بسفيرها أمس ببورتسودان، مبادرة لتقريب وجهات النظر السودانية الأمريكية حول المفاوضات، البرهان أكد للسفير، وفقا لإعلام السيادي، حرص السودان على الحوار مع الجانب الأمريكي، قال: هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، تتعلق بإنفاذ مخرجات منبر جدة واختيار المراقبين لأي محادثات.
تواصلت الضغوط الأمريكية وستتواصل، بعد تهديد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان غير الموفق والمرفوض، بالتدخل العسكري الأمريكي بالسودان ورسمه لخارطة طريق جديدة لحل المشكلة السودانية، أجرى وزير الخارجية الأمريكي فجر اليوم اتصالا ثانيا بالبرهان، وتحدث بلغة تختلف عن اللغة التهديدية والفوقية للمبعوث الخاص، نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أعلن بلينكن أكد للبرهان، المجتمع الدولي اجتمع لدعم هذه المفاوضات، التي استضافتها سويسرا والمملكة العربية السعودية، للوصول إلى الامتثال لإعلان جدة، ووقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ، الوزير الأمريكي أكد لرئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، أن هذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة وان هدف المحادثات هو تحقيق كامل تنفيذه -انتهى-
كما قلنا هذه المفاوضات بنسبة لإدارة بايدن وهى في شهورها الأخيرة، أصبحت ورقة انتخابية رئاسية رابحة، ستحاول بكل الطرق والضغوط، ترهيبا وترغيبا، اقناع البرهان بالموافقة على المشاركة بالمفاوضات وهى تدخل اليوم يومها الثاني، ومازالت هناك ثمانية أيام متبقية من عمرها، هل يستجيب البرهان للضغوط الأمريكية؟، خاصة بعد حديث بلينكن فجر اليوم والذى رد فيه بوضوح على شواغل الحكومة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وإعلان جدة وآليات التنفيذ، الـ72 ساعة القادمة ستكون حاسمة حول المشاركة أو استمرار الرفض.