
كتب الشريف بابكر الشريف تحت عنوان “وصمة في جبين قنصلية السودان بأسوان: ابتزاز أطفال في عمر الزهور” قائلا: في سابقة خطيرة ومخجلة، أقدمت القنصلية السودانية بأسوان على فرض مبلغ 7200 جنيه مصري على كل تلميذ سوداني مقيم يرغب في الجلوس لامتحانات الشهادة الابتدائية والمتوسطة، ضاربة عرض الحائط بكل القيم الدبلوماسية، والواجبات الوطنية، والمسؤوليات الأخلاقية.
يا سعادة القنصل، هل بلغ بكم الجشع أن تمدوا أيديكم إلى جيوب آباء وأمهات هجّرتهم الحرب وشردتهم الأزمات، لتنتزعوا آخر ما تبقى من كرامتهم تحت مسمى “رسوم امتحانات”؟ أليس من الأولى أن توفر الدولة – التي تمثلونها – الدعم والحماية لهؤلاء الأطفال لا أن تبتزهم في أهم مراحل تعليمهم؟
هل أصبح الجواز السوداني وثيقة إذلال لا حماية؟
هل تحولت القنصليات إلى مراكز جباية لا تمثيل دبلوماسي؟
من فوضكم لتكونوا عائقًا في طريق التعليم، بدلًا من أن تكونوا جسرًا له؟
نذكّركم أنكم تمثلون شعبًا لا زال ينزف، وأطفالًا لم يعرفوا إلا اللجوء والفقر والشتات. هؤلاء ليسوا أرقامًا في دفتر تحصيلكم، بل هم مستقبل وطن ينهار أمام أعيننا.
▪️نطالب بالآتي فورًا:
- إلغاء القرار الجائر بفرض هذه المبالغ فورًا وبأثر رجعي.
- فتح تحقيق عاجل من وزارة الخارجية السودانية ومحاسبة المسؤولين عن هذا الابتزاز العلني.
- إعادة تعريف دور القنصلية في أسوان لتكون بيتًا للوطن لا سيفًا على رقاب أبناءه.
إن لم تكن القنصلية سندًا لأضعف مواطنيها، فلا حاجة لنا بها. وإن لم يكن القنصل صوتًا للحق، فليتنحَ.