مقالات

مثقفاتية جوبا والرسوب في امتحان الاخلاق .!!

جوبا- شول لام دينق- قال الشاعر : إنما الأمم الاخلاق ما بقيت وإن هم ذهبوا أخلاقهم ذهبت …!!
المثقف رائد السوشال ميديا في جوبا ، رسب بالدرجة الكاملة في امتحان الاخلاق ، اثناء الازمة في الأيام الماضية ، ظهر الجانب المظلم والخواء الأخلاقي والعقل التافه، للمثقف الجنوبي الا يسيرا.

 

وتكشف لنا ان انسان البادية الجنوبي، يتفوق على بتوعين الجامعات المتواجدين في جوبا في الاخلاق، للأسف الشديد قد نصب نفسه وصيا على روح الانسان الجنوبي، و خاصة بعد فيديوهات الكنابي وتحرير مدني ، ذلك المثقف الذي عجز ان يفكر بطريقة سليمة وسلمية، وكان مطلوبا منه لعب دور أكثر تأثيرا للشارع الجنوبي ، والذي يعاني من الأمية وعدم التعليم ، وقد بدى العكس فالمناطق الأقل نموا وتطورا في التعليم كانت اكثر آمنا واستقرارا للتجار السودانيين.

 

الدور التحريضي :
حصلت دغمسة شديدة وعميقة في الأمور ، ونفصلها هنا ، اغلب اللايفاتية كانوا يقفون بجانب الدعم السريع ويتوقعون هزيمة الجيش الوطني ، وبعد دخول مدني حسوا بخيبة امل ، فتحولت فيديوهات الكنابي الى مسمار جحا ، لعكننة الأجواء والهدوء والسلام العام ..!!

 

 

وتذكرون جيدا كيف قتل الجيش الوطني في جنوب السودان افراد قبيلة النوير وفي بيوتهم ،عام ٢٠١٣. لم نسمع من احد إن كان “صابر عنتر” او “مايكل كرستوغر” أي ادانة او شجب حتى يوم الناس هذا ، فلماذا التباكي الان ، أتتجزأ الانسانية عندكم ، ام أن دم النويراوي حلال عليكم وحرام على الجلابة ، ولا دي شفتنة منكم ..!!

 

الإخوة المتابعين الاحداث منذ انفجارها ، اعلن الجيش السوداني ، أن على كل الأجانب المغادرة ، وقد لف البيان الاسفير ، فلماذا بقي هؤلاء الجنوبيون إن لم تكن لهم حاجات في نفوسهم..!!

 

 

الرسوب الأخلاقي :
لدى اغلب قبائل جنوب السودان ، اخلاقيات يتفوقون على غيرهم، في الكرم والشجاعة والضيافة والحرب، معروف عند اغلب قبائل جنوب السودان، انهم يمنعون الاعتداء على الضيف باعتبار انه موجود في حرمك، وان كان بينك وبينه دم او نار، وحتى في حالة الحرب اذا احتمى المحارب بالنساء او دخل الى منزل او قطية فيترك مصون الدم والروح؟

 

 

الواحد يطلع روحوا وقبيلته من الجوطة دي ، الحمدلله في مناطقنا لم يسجل أي اعتداء وأغلب الضحايا من أهلنا النوير ، وعندنا المقاتل لا بواكي له ..فلا أدري من اين نبع الحب المفاجئ هذه المرة ..!!
قديما قلت لاحد الزملاء الصحفيين ، بأن يوقفوا “مايكل كرستوفر” قبلما يحرق البلد دي ، فلولا لطف الله على عباده ، وحكومة حريصة على أمنها هي لحدث ما لم يحمد عقباه..!!
وفي امان الله ، واقعدوا عافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى