مقالات

حسين خوجلي يكتب: برقية لسنجة على ورقة لارنجا

عادت مدينة سنجة الكبرياء فعادت قافلة الهداية، وهربت عصابة الغواية. عادت سنجة العراقة فعادت الصبايا والعرائس، وعاد الفرسان والمكارم والنفائس.

 

عادت سنجة الاخضرار فأعادت للحارات السليبة مشاتل النخيل والحناء والليمون. عادت سنجة المؤمنة فأعادت للمآذن الوضاءة وأعاد الاذان البركة في الحارات من جديد.

 

عادت سنجة النبلاء (لاقتسام النبقة) (وبليلة المباشر)  ومائدة الأشعريين. عادت سنجة البراءة وانتشر اطفالها كالعصافير والأزاهير البرية يمسحون ويغسلون من وجه مدارسهم عبارات الخيبة والجريمة، ويعيدون لأبجدية المدينة الرشد والطهارة من جديد.

 

فقد أحالوا بأياديهم الصغيرة النظيفة سين سنجة من سجن وسقطة العملاء إلى سبحة وسجدة الأتقياء، وأحالوا نونها من نار ونفايا الأغبياء الى نور ونوايا الأذكياء، وأحالوا جيم سنجة من جريمة وجنون الأشقياء إلى جباه وجفون الأنقياء، وأحالوا تاء سنجة من تجافي وتجني إلى تداني وتمني.

 

٠٠ حاشية:

وقال الشاهد للطابور الخامس الرقيق في نخاسة الشرير الصديق والمستعمر الصفيق:

“إن مدني السني على الطريق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى