
0 أولاً: توقعت ان يبادر جهاز المخابرات بالاعلان عن عودة منسوبيه الى ولاية الخرطوم.. ويتقدم بهذة الخطوة على الشرطة التي ضربت مواقيت خلال هذا الشهر لعودة اداراتها بدأت من الاثنين الماضي وتستمر حتي 27 من الشهر الجاري.. وذلك لحزمة اسباب منها أن الجهاز يستبق وقوع الجريمة.. وتشكل عودته تكاملا مع الشرطة في حفظ الامن.
0 ثانياً: انتهت المعركة العسكرية بنسبة كبيرة للغاية في مواجهة المليشيا علي الأقل في ولاية الخرطوم.. وبالتالى الموقعة الان هي معركة تعزيز الأمن.. بان نشهد اطواف الجهاز الليلية التي كانت تجوب الخرطوم حتى الساعات الاولى من الصباح.. الحوجة الان لتعزيز الامن وتثبيت اركانه.. تبدأ بمغادرة كل الهيئات والادارات بالجهاز بمدرائها ولاية البحر الاحمر.
0 ثالثاً: من المهم الاستفادة من الطاقات الجبارة والهائلة لضباط الجهاز.. وكثير منهم في اجازات شبه مفتوحة لعدم الاستيعاب.. ومع ذلك تطوع عدد كبير منهم للعمل بالولايات الى جانب زملائهم وهم ليسوا مدرجين ضمن القوة البشرية للجهاز بالولاية المعنية.. وبالتالي بالامكان ان تبدأ العودة الى الخرطوم باولئك الشباب.
0 رابعاً: اي تأخير في عودة ضباط ومنسوبي الجهاز الى العاصمة قد تكون له ارتدادات كارثية.. وذلك لأن اساس مشروع العودة الطوعية قائم على الاحساس بتوفر الامن.. لا كهرباء ولا ماء ونقص في الدواء والغذاء ومع ذلك الخرطوم تشهد عودة تبشر بان القادم اجمل.. وهذا ما يجب ان يستشعره جهاز المخابرات.
0 خامساً: آن الاوان اعادة المقالين من ضباط وافراد ادارة مكافحة الارهاب بجهاز المخابرات الى الخدمة.. الذين فصلوا ظلما بسبب اكاذيب “قحت” بشأن تعرض عبد الله حمدوك الى محاولة اغتيال في مارس 2020.. وشهد “الامريكان” باكذوبة محاولة الاغتيال بعد ان جاء فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “FBI” الى الخرطوم واكد ذلك.. وهذا امر سنعود اليه لاحقا بالتفصيل.
0 سادساً: ضرورة السعي وبشكل جاد في الحصول على قرار من الرئيس البرهان بإعادة مقار الجهاز التي كانت مملوكة لهم ومخصصة لهيئة العمليات بولاية الخرطوم.. والتي الت بقرار في 2020 الى مليشيات الباغي الشقي حميدتي.. بعد تحرير الخرطوم، زحف الجيش نحو تلك المقار الحيوية التي تحيط العاصمة.. وهى شيدت برؤية امنية وبالتالي يجب ان تكون تحت إمرة المخابرات لا الجيش.
0 سابعاً: نأمل تفعيل هيئة الأمن الاقتصادي بصورة اوسع.. خاصة في محاور مراقبة الصادر (النحاس والحديد الخردة).. والتدخل الثاني في ملف استيراد الوقود بكافة انواعه في ظل مايثار حول عمليات الاستيراد وسيطرة رجال اعمال بعينهم.. ومتابعة الدقيق ومراقبة اسس ومعايير مشروعات اعادة الاعمار التي انطلقت وذلك لاغلاق ابواب الفساد.
0 ثامناً: ينتظر من الجهاز التدخل لتفكيك شبكات مكونة من سماسرة تجوب مكاتب الدولة ببورتسودان.. وبعضها مسنود باقلام محسوبة على الصحافة واخرى دخيلة.. تمارس الابتزاز بصورة ناعمة.. استطاعت التاثير على بعض قرارات الحكومة.
0 تاسعاً: لم يستل الجهاز حتى الان الخنجر الذي غرسته قحت في خاصرته عندما طالبوا بحله ومن خلفهم المليشيا.. رغم اعادة الصلاحيات التي سحبت منه في وقت سابق.. وهذة مسألة تحتاج مراجعة والتخلص سريعا من عبء الأمس لان مهام جسام تنتظر المخابرات وينبغي ان يدركوا ذلك.
osaamaaa440@gmail.com